في إطار تنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي و خصوصا ما تعلق بالحد من الهدر المدرسي، قامت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور بتوزيع ما تلقته من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من دراجات هوائية على بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم خلال زيارة لطيفة العبدة. و حسب بعض المتتبعين، فإن أصحاب القرار لم يعطوا لهاته العملية ما تستحق من تفكير قبل التنفيذ حيث أنها (عملية التوزيع) وجدت عند التنفيذ العديد من الصعوبات لخصها نفس المصدر فيما يلي: • جل المؤسسات المستفيدة توجد بمناطق جبلية وصعبة حيث يصعب على التلميذ ركوبها صعودا ونزولا، فهي لن تحملهم بل سيحملونها، • عدد الدراجات الموزعة غير كافية لكل تلاميذ نفس المؤسسة خاصة والمعايير المعتمدة مما سيترتب عنه صراعات داخلية وخارجية توجد المؤسسة التعليمية في غنى عنها، إلى ذلك ذهب نفس المصدر إلى أن عملية استفادة التلاميذ من الدراجات الهوائية لن تحقق الأهداف المنشودة منها بل على العكس من ذلك، يضيف مصدرنا، ستساهم في الهدر المدرسي عوض أن تحد منه إذ أن قرية أركمان هي المنطقة الوحيدة التي لم تستفيد مؤسستها بسيارات للنقل المدرسي.. وارتباطا بالعنوان فقد تم عشية يوم الثلاثاء بثناوية مقدم بوزيان بقرية أركمان من توزيع 30دراجة هوائية على تلميذات وتلاميذ المؤسسة حيث حضر قائد قيادة كبدانة السيد محمد البكوري ،مرفوقا بمدير المؤسسة إلى جانب أعضاء الجمعية والكاتب العام لجماعة أركمان السيد ميمون بحكان وعدد من ممثلي السلطة المحلية وعضو بجماعة أركمان.. هذا وقد افتتحت العملية بكلمة للسيد مدير ثناوية مقدم بوزيان حيث رحب بالضيوف وذكر أنه وُجدت صعوبات جمة في التهييئ لما أسماه بالوجبة الخيرية.. بعدها تفضل السيد البكوري قائد كبدانة بكلمة تحدث فيها عن عملية التوزيع مبينا أنها خطوة بمثابة مساهمة رمزية معبرة كما عرج إلى الحديث عن مشاكل الهدر المدرسي وأدواتها القِيمية المضافة لعلاج الظاهرة وشرح حديثه في سياق أن ما لا يدرك كله لايترك جله.. بعدها أخذ الكلمة السيد عبد القادر زعاج رئيس جمعية أباء التلاميذ حيث شرح الأطوار التي مرت منها عملية إعداد اللائحة النهائية .. بعدها تدخل أحد التلاميذ المحرومين من دراجة هوائية وانتقد المعايير التي تم بها اختيار المستفدين ووصفها بالإقصائية..بعدها تم توزيع الدراجات على التلاميذ ومرت العملية في ظروف جيدة ما عدا تأثر بعض التلاميذ المحرومين من الإستفادة إذ وصل الأمر ببعضهم إلى البكاء وتجدر الإشارة إلى أن من بين المستفدين أحد التلاميذ القاطنين بالقرب من المؤسسة ما شكل صدمة لبعض الحاضرين واستنكروا التصرف الذي لايخدم مصلحة التلميذ ماحذا بالبعض إلى حرمان الزميل محمد سالكة من الحصول على صور عملية التوزيع مايطرح أكثر من علامة استفهام حول مصداقية بعض الأشخاص الذين لايتقبلون النقد ومن هنا فهذه رسالة واضحة إلى كل العاملين في المجالات الإجتماعية لنكران الذوات لأن العمل الجمعوي يتطلب المصداقية والتضحية بعدا كل البعد عن الإسترزاق والإنتهازية..