الجهادي المغربي صلاح عبد السلام، العقل مدبر اللوجستيكي للاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس، في 13 نونبر الماضي والمعتقل في سجن " Fleury Mérogism " جنوب العاصمة الفرنسية باريس، يثير الجدل من جديد في فرنسا وأوروبا بعد كشف النائب البرلماني عن حزب "الجمهوريون" الفرنسي، تييري سولير، خلال زيارة مفاجئة قام بها، الأسبوع الماضي، إلى السجن الذي يقبع فيه صلاح، أن هذا الأخير يعيش حياة الترف والبذخ في السجن، إذ يحظى بامتيازات كثيرة على عكس السجناء الأخيرين، متسائلا كيف يمكن لم ساهم في قتل أبرياء أن تقدم له كل تلك الخدمات، في المقابل، بررت الحكومة الفرنسية الامتيازات التي يستفيد منها صلاح عبد السلام، بعزله عن السجناء الآخرين، خوفها على إقدامه على الانتحار او تعرضه للاعتداء من قبل سجناء معه في نفس السجن، انتقاما منهم بعد فقدان بعض منهم أقارب لهم في ذلك الاعتداء الإرهابي. و كشف صحيفة "لارثون" الإسبانية أن صلاح عبد السلام يستفيد من زنزانة في الطابق الثالث من المبنى D3 (في منطقة فارغة معدة له خصيصا) تم تحويلها إلى "صالة للألعاب الرياضية"، مضيفة أنه يستيقظ حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، ويقضي وقته في الصلاة، وقراءة القرآن، كما يحرص على متابعة لساعات برامج "تلفزيون الواقع" (مواد ترفيهية وليست توثيقية)،. أكثر من ذلك في إدارة السجن زمن اجل احترام متطلباته –كي لا ينتحر ونزع منه ما أمكن من الاعترافات- قررت تخصيص له منطقة بأكمل بالسجن، واضعة رهن إشارته أربعة زنزانات: الأولى يستعملها بشكل دائم ، والثانية في حال تدهور الأولى، والثالثة تستعمل كمركز تتم مراقبة تحركاته على طول اليوم عبر 6 كاميرات حديثة، والرابعة عبارة عن قاعة للألعاب الرياضية مجهزة بمجموعة من المعيدات من بينها "المجذف الداخلي" للحفاظ على الياقة. من جهتها كشفت صحيفة " Journal du Dimanche " أن صلاح عبد السلام يقبع في سجن يتواجد فيه حوالي 4521 سجينا من بينهم 109 موقوفين بتهم مرتبطة بالإرهاب، علما أن القدرة الاستيعابية للسجن لا تتجاوز 3036 سجينا، لكن رغم هذا فصلاح يحظى بمعاملة خاصة. في هذا الصدد، أرجعت لور هاكون، مديرة الأمن بالسجن، الامتيازات التي يستفيد منها صلاح إلى أنه "إذا خرج إلى الساحة العامة بالسجن قد تعرض حياته للخطر، إذ أن هناك على الأقل معتقل كانت شقيقته تتواجد بين ضحايا الاعتداء"، الذي قاده المغربيين صلاح عبد السلام وعبد الحميد أباعوظ. لور هاكون أكدت قائلة:"نراقبه من أجل من أجل التدخل في حالة رأينا أنه يرغب في الانتحار".