بعد أن عمدت السلطات البلجيكية بحر الأسبوع الماضي إلى تسليم المشتبه به الرئيسي في تنفيذ هجمات 13 نونبر الدامية لنظيرتها الفرنسية وسط تكتم تام أحاط العملية، يقبع اليوم صلاح عبد السلام خلف أسوار سجن فرنسي، حيث يخضع لمراقبة أمنية مشددة. وبحسب ما أوردته صحيفة "لوبس" الفرنسية، بتاريخ يومه السبت 30 أبريل 2016، فإن مسؤولي السجن أخذوا احتياطات استثنائية من أجل ضمان بقاء الإرهابي صلاح عبد السلام على قيد الحياة، وعدم إقدامه على الانتحار أو الفرار من السجن. وجرى وضع صلاح عبد السلام، الذي تم نقله من بلجيكا إلى فرنسا على متن طائرة مروحية حطت رحالها بقاعدة جوية تابعة للقوات المسلحة الفرنسية، في زنزانة انفرادية بالطابق الأخير لمبنى "د3" بالسجن وبحسب المصدر الإعلامي ذاته، فإن صلاح عبد السلام وعلى غرار بقية السجناء يتمتع بالحق في الحصول على المعلومة، ومن ثم فهو يتابع ما يبث على شاشة التلفزيون، كما يتمتع بالحق في تلقي الزيارات، المراسلات المكتوبة، إجراء المكالمات الهاتفية وممارسة الشعائر الدينية. وأضاف المصدر ذاته أنه قد جرى تثبيث كاميرات المراقبة في الزنزانة التي يقبع بداخلها صلاح عبد السلام – ما يعد سابقة في السجون الفرنسية – من أجل مراقبة تحركاته عن كثب ليل نهار، خاصة وأنه المشارك الوحيد في تنفيذ الهجمات الإرهابية الذي لا يزال على قيد الحياة.