أضحت سرقة المنازل عادة شبه يومية بمدينة بني بوعياش، و مرتكبوها أصبحوا أكثر دقة و ذكاء، مستعملين فيها وسائل أكثر تطورا تسهل من مهمة اقتحام المنازل المستهدفة، خاصة منازل أفراد الجالية المقيمة بالمهجر، فلا يكاد يمضي يوم دون أن تسجل فيه عملية سرقة منزل بمختلف أحياء المدينة. عمليات السطو هاته، حيرت السلطات الأمنية بالمدينة، و لم تتمكن بعد عناصرها بالرغم من تحرياتها و دورياتها الليلية المكثفة من حل لغز عمليات سرقة هذه المنازل، و القبض على مرتكبيها لتقديمهم أمام أنظار العدالة. و علاقة بهذا الموضوع، فقد حلت عناصر الشرطة العلمية التابعة للأمن الإقليمي مساء هذا اليوم ببني بوعياش مرفوقة بعناصر أمنية من مفوضية الشرطة، لمعاينة منزل بحي أكادير تعرض هو الآخر لواحدة من أبرز أنواع السرقة الأكثر تعقيدا. و حسب ما أفاد به شهود عيان في تصريحات لموقع أخبار الريف، أن هذا المنزل تعرض لسرقة حيرت سكان الحي، إذ تمكن اللصوص من الولوج إليه و سرقة ما به من ممتلكات بعد هدم أحد جدرانه، دون إحداث أي ضجيج يسمعه القاطنون بالمنازل المجاورة. و استغرب المتحدثون للموقع كيفية حدوث هذه السرقات المتكررة في فترة شهر رمضان تحديدا، على اعتبار الشوارع و الأزقة تكون مزدحمة بالناس حتى موعد ما بعد أذان الفجر. تجدر الإشارة إلى أن عشرات المنازل ببني بوعياش عبر مختلف أحيائها، تعرضت لسرقات بالجملة، دون أن تتمكن عناصر الشرطة من القبض على منفذيها، و هو ما يفسر وجود عناصر متخصصة في هذا المجال.