لا يمر يوم على صحف مليلية المحتلة دون أن تستنكر فيه تفشي ظاهرة طوابير السيارات المنتظرة لعبور باب مليلية باتجاه بني انصار والتي قالت أنها تصل 200 سيارة كل مرة وتتطلب إنتظار ساعتين للخروج... وطبعا لا يعود هذا الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه فقط للتضامن مع معاناة العابرين وأغلبهم من الجالية المغربية المقيمة بالخارج ولا حتى مع الإسبان الذين ألفوا دخول الناظور للتسوق و النزهة و لكن للأثر العميق الذي تتركه هذه الحالة على الملاحة التجارية الإسبانية التي تستفيد كثيرا من العابرين المغاربة و يقولون بين سطور مقالاتهم أن المغرب يتعمد تأخير الولوج لحدوده (الوهمية) مع مليلية قصد دفع المغاربة للمرور عبر ميناء بني انصار الذي يعرف للمفارقة سلاسة أكبر بكثير... صحف مليلية التي لا يهمها دخول مرضى بإنفلونزا الخنازير من عدمه فسلطات هذه المدينة لا تتخذ أي إجراء لمراقبة المسافرين القادمين إليها بينما على المغاربة بالمعبر توقيف السيارات و إنتظار نزول ركابها و تمريرهم كلهم امام أجهزة الكشف و هي العملية التي تأخذ وقتها مما يتسبب في تراكم طوابير السيارات على العموم فبالنسبة للمغاربة سواء مسؤولين أو مهاجرين فالرقابة الصحية واجب على الأولين و من مصلحة الآخرين و على الراغبين بالمرور بشكل أكثر سلاسة أن يمر عبر بني انصار و كفى الله المؤمنين شر القتال... إن الطوق يضيق شيئا فشيئا حول مليلية... صدق مسؤولوها ذلك أو لم يصدقوا... صور حديثة من طوابير السيارات بمعبر مليلية