كشفت مصادر أمنية مطلعة لأريفينو المزيد من التفاصيل عن واقعة مقتل سائق التاكسي فؤاد عبيدة بحي اولاد بوطيب بالناظور قبل اسبوع. فقد أكدت تحقيقات الشرطة القضائية ان الضحية لم يقتل بسبب رفضه منح المال للعصابة، حيث اكدت الشهادات و اعترافات المجرمين ان فؤاد قاوم في البداية و تلقى عدة ضربات غير قاتلة قبل ان يفضل الفرار من التاكسي و تركه بين يدي المعتدين عليه، و الى هنا كانت جروحه بسيطة الى حد ما. و لكن فؤاد و بعد ابتعاده بعدة امتار صرخ مهددا العصابة المكونة من فردين بانه تعرف على شخصيتهما و انه سيلتحق فورا بالشرطة و سوف يأتي بهما و لو كانا داخل منازلهما. هذا التهديد حسب نفس المصادر هو الذي دفع المجرمين لمطاردته و طعنه عدة مرات، تخوفا من التعرف عليهما حسب اعترافاتهما. و هنا كانت الطعنات قاتلة حيث بقي فؤاد ينزف حتى الموت. من جهة اخرى تفيد نفس المصادر ان المجرمين حاولا تقليد الافلام الامريكية الرديئة حيث كان احدهما يطلب من الاخر مسح البصمات، و فعلا استعملا خرقة بغرض مسح بصماتهما من على التاكسي و تطلب ذلك منهما وقتا معتقدين انهما بمسح بصمات الاصابع يستطيعان التهرب من فعلتهما، و ما أكد فشلهما هو تمكن عناصر الشرطة العلمية من رفع بصماتهما الجينية من المكان و هي البصمة التي أدت للتعرف عليهما فيما بعد.