الناضور 9 -7-2009 ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس بالناضور، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل مشروع انجاز واستغلال مطرح عمومي مراقب لفائدة مجموعة من الجماعات المحلية، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 78 مليون درهم. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار التصدي للاكراهات البيئية المرتبطة باستغلال المطرح العمومي الحالي، الذي يمتد على مساحة عشرة هكتارات، وإيجاد أجوبة شافية للإشكالية المرتبطة بتلوث الفرشة المائية وانبعاث الغازات السامة والأدخنة وتردي المشهد العام للمدينة. وتحدد هذه الاتفاقية شروط إنجاز وطرق تمويل المطرح الجديد، الذي يأتي في سياق تصور مندمج ومتكامل يجعل من محاربة التلوث وحماية البيئة مكونا أساسيا في برنامج التأهيل الحضري لقطب الناضور الكبير. وسيستفيد من هذا المشروع الجديد، الذي ستبلغ مساحته الإجمالية 28 هكتارا وتصل حمولته السنوية المتوسطة إلى 140 ألف طن من النفايات، أزيد من 352 ألف نسمة من سكان جماعات الناضور، وبني انصار، والعروي، وزايو، وزغنغان، وبني بويفرور، وبوعرك، وفرخانة، واحدادن، وسلوان، وأركمان. وتتضمن أشغال إنجاز المطرح، الذي تبلغ مدة استغلاله 20 سنة وتصل الميزانية السنوية المخصصة لتسييره إلى 12 مليون درهم، تأهيل المطرح الحالي وتهيئة أربع فضاءات جديدة لدفن النفايات ومحطة لمعالجتها وتشييد منشآت وبنايات للاستغلال إلى جانب اقتناء معدات منقولة وبناء حائط. وقد وقع هذه الاتفاقية السادة عبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، ونور الدين بوطيب الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ومحمد امباركي المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية، وعبد الوافي لفتيت عامل اقليم الناضور، وطارق يحيى رئيس الجماعة الحضرية للناضور. وتتوزع التركيبة المالية للمشروع ما بين مساهمة كتابة الدولة المكلفة بالماء (30 مليون درهم)، ووكالة انعاش الجهة الشرقية (10 ملايين درهم)، والمديرية العامة للجماعات المحلية (20 مليون درهم)، وتجمع الجماعات المحلية (18 مليون درهم). كما اطلع جلالة الملك، بهذه المناسبة، على مختلف التفاصيل الخاصة بمشروع إحداث محطة طرقية جديدة بالناضور بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 40 مليون درهم. وينتظر أن تستمر أشغال انجاز المحطة الطرقية الجديدة، التي سيتم بناؤها على مساحة إجمالية تبلغ أزيد من 16 ألف متر مربع، من أكتوبر 2009 إلى غاية يونيو 2011. ويتضمن هذا المشروع، المكون من طابقين، أرصفة لاستقبال ووقوف 40 حافلة إلى جانب موقف يتسع لنحو 200 سيارة.