شدد عبد الله بوغوتة على ضرورة تغيير ممارسة الإدارة التربوية لتحقيق الحكامة والقطع من العقلية القديمة المتمثلة في انتظار التعليمات الفوقية. وخلال كلمته في اليوم الدراسي حول موضوع "أدوار الإدارة التربوية في تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 " الذي نظمه متدربو مسلك الإدارة التربوية بنركز الدراسات بوجدة، أثنى مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الشرق على طلبة هذا المسلك الذين أشرفوا على هذا النشاط من الفكرة إلى التنزيل، كما نوه بتعاون وانخراط السادة الكفلاء الذين يستقبلون هؤلاء الأطر و يحتضنونهم ويصاحبونهم في مسارهم التكويني. و ذكر السيد بوغوتة في عرضه بمسار هذا التكوين في الإدارة التربوية الذي تضمنه الميثاق الوطني للتربية والتكوين منذ سنة 2000 ولم يتم إخراجه إلا منذ سنتين فقط. ثم جاءت الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لتنص على ضرورة توفير الأطر التربوية والتأطيرية والإدارية الكفأة والكافية. وهذا رهان كبير حسب المتدخل، باعتبار التكوين الأساس يجب أن يكون إلزاميا وممهننا حسب التخصصات. ثم جاءت المراسلات والقرارات الوزارية لتأطير هذا التكوين من الإعداد إلى التجريب ثم التقويم في أفق التعميم. لكن المُهم في نظر السيد بوغوتة هو تجاوز الممارسة التقليدية القائمة على التنفيذ والانتظارية بعيدا عن التدبير المتبصر و اتخاذ القرارات والمبادرات و التحلي بالجرأة اللازمة لمساءلة مضمون هذا التكوين ومدى ملاءمته للمتغيرات الحالية والتدابير ذات الأولوية في الرؤية الاستراتيجية. كما دعا السيد بوغوتة جميع المتدخلين إلى السعي نحو تعزيز استقلالية المؤسسات التعليمية (وليس استقلالها) و تمتيعها بالوسائل اللازمة لتحقيق الجودة المطلوبة وفق مقاربة التدبير بالتعاقد.