صورة من الأرشيف من المنتظر أن تشهد قاعة الندوات بفندق “شْخِيبُولْ”، وسط العاصمة الهولندية أمستردام، إعادة بث للنداءات التي توجّه بها المجاهد الريفي الأمير محمّد بن عبد الكريم الخطابي، خلال تواجده بالقاهرة، لشعوب منطقة شمال إفريقيا بغية التحرّر التام وتحقيق القطيعة مع عهود العبودية.. إذ يقدّم هذا الأرشيف الإذاعي بمبادرة من جمعية صوت المغاربة الديمقراطيين المغاربة بهولندا.. وهي التي عملت على إنتاج هذا الإصدار الحامل لعنوان “أمغار” والمناشد صراحة لشعوب المغرب والجزائر وتونس بوجوب التصدي للاستعمار شعبيا وعدم الاتكال على النخب السياسية المتخاذلة.. هذا قبل أن يتقرر تقديم التسجيل ضمن الموعد المذكور المخصص لتأسيس منتدى حقوق الإنسان بأوروبا والريف الكبير. اللقاء المنتظر انعقاده السبت المقبل أتى بمبادرة من منتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان لتخليد الذكرى ال48 لوفاة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، وكذا تنفيذ إستراتيجيته التي كشف بأنها تروم بناء وتوحيد عمل الفعاليات الذاتية المستقلة لأبناء الريف الكبير بالوطن وعبر العالم، زيادة على توفير مدخل لإقرار الحقوق التاريخية و الثقافية و الاقتصادية بشمال المغرب. كما تكشف برمجة الموعد عن عزم الكاتب مصطفى أعراب تقديم ندوة بخصوص علاقة الريف بالقصر وجيش التحرير وحزب الاستقلال، في حين يتصدى رئيس منتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان عبد الوهاب التدموري لمحاضرة متطرقة للوضع السياسي و الحقوقي بالمملكة المغربية.. هذا قبل أن يسلم المنظمون لممثل منظمة “هيُومنْ رَايْتْسْ وُوتْشْ” بهولندا لائحة توقيعات لأزيد من 200 فرد يتضامنون مع المناضل الحقوقي المعتقل شكيب الخياري ويطالبون السلطات المغربية بإطلاق فوري لسراحه. وفي تصريح خاص بهسبريس أورد فريد أولاد لحسن، عن جمعية صوت المغاربة الديمقراطيين المغاربة بهولندا، بأنّ المشاركين ضمن موعد السبت سيأتون من ثلة بلدان أوروبية زيادة على أطر أخرى من المغرب قبل أن يردف ضمن اتصال هاتفي مع هسبريس: ” السكرتارية الأوروبية للمنتدى، المرتقب تأسيسها، سيعهد إليها الإشراف على نشأة فروع منتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان بأوروبا وفق إستراتيجية تروم خصوصية التمثيلية للمنحدرين من مختلف مناطق الرّيف التاريخي”. أولاد لحسن أورد أيضا بأنّ رؤى اشتغال التنظيم الحقوقي الذي سيعلن عن نشأته بأوروبا تجعل منه مسؤولا عن أخذ المبادرة في رسم الخطوط العريضة لنشاطه الحقوقي المتوخي الدفاع عن القضايا والإشكالات الإنسانية التي تهم أبناء الريف التاريخي بأوروبا بعيد عن أي تدخل مخزني، وزاد: “إصرارنا على الابتعاد عن المخزنة ليس ردّ فعل بقدر ما هو رغبة حقيقية في خوض تجربة نحقق فيها تطلعاتنا وفق توجهاتنا التي سنرسم توافقاتها قبل أن نلتزم بها”، كما قال أولاد لحسن أيضا: “لقاؤنا هذا جاء وسط حالة من التعطش للحرية تغزو بلدان شمال إفريقيا، وهو ما يرجح إمكانية خروجنا ببيان ختامي يهم مطالب سياسية واجتماعية مغربية صرفة.. إلاّ أن الحسم سيبقى في يد المشاركين ضمن لقاء الخميس بأمستردام ونتيجة المشاورات البينية التي سيفعلونها”.