قال الأمير مولاي هشام بأنّ “الاستثناء من اندلاع احتجاجات شعبية إضافية لا يشمل المغرب ولا أي بلد من البلدان العربية”، وزاد بأن هذا المعطى “سيدفع بالمغرب نحو تطور.. لا ثورة”، قبل أن يردف بأن “أبرز هذه التطورات يمكن أن تكون في إرساء ملكية دستورية بالبلاد على الطريقة الانجلوسكسونية”.. قاصدا بذلك احتمال تطور النظام الملكي القائم حاليا بالبلاد ليغدو نظاما ملكيا برلمانيا. وجاء قول الأمير العلوي مولاي هشام ضمن حلقة مساء أول أمس الاثنين من برنامج “كلمات متقاطعة” الذي تبثه القناة الفرنسية الثانية ويقدمه “إيف كَالفي”.. وبالضبط ردّا على سؤال وُجه للأمير عما إذا كان “يدعو المغاربة إلى الانقلاب على ابن عمّه الملك محمد السادس”.. ما تطلب من مولاي هشام استباق إجابته بالتعبير اللبق عن استيائه من صياغة السؤال الموجه له بتعقيب ضمّنه: “أظنّ أنّ عنوان البرنامج هو كلمات متقاطعة لا الرُّولِيتْ الروسية”. شاهد التسجيل الكامل لحلقة أول أمس الاثنين من برنامج ” كلمات متقاطعة” موقف الأمير مولاي هشام من احتمالات تغيير أوضاع النظام بالمغرب جاء التعبير عنه فقط في آخر الحلقة وضمن ردّه على السؤال الوحيد الذي طرح عليه بهذا الشأن.. هذا في الوقت الذي شارك رفقة باقي ضيوف الحلقة، من بينهم كاتب الدولة الفرنسي بيير لالوش والفيلسوف ألان فينكييلكروت والكاتب المصري علاء الأسواني، في نقاش دام ساعتين خائضا في قضايا الثورة بشمال إفريقيا والعالم العربي والديموقراطية والعلاقة بالغرب والإسلاموية. وقد أثار مولاي هشام الانتباه انطلاقا من أول رأي عبّر عنه في مستهل البرنامج، وتحديدا حين سأله إيف كَالفي عن وجوب مخافة الغربيين من وصول الإسلاميين للحكم بالبلدان العربية، إذ قال الأمير: “هل يجب أن نخاف من الملتحين؟، في رأيي..لا، إني أعتبر هذه الثورات إعلاءً لجيل جديد متوفر على أخلاق وقدرة عالية على التواصل زيادة على مراعاته لحقوق الأفراد والجماعات”، وزاد: “لم نر أي رمز إيديوليجي يرفع بشكل جماعي لا في تونس ولا مصر، كما لم يستفز الغرب لا بحرق العلم الأمريكي أو نظيره الإسرائيلي.. إنهم شباب يطالبون برفع الاستثناء المفروض على شعوب المنطقة في الاستفادة من مناخ الديمقراطية”.