سلمت السلطات الإسبانية لنظيرتها المغربية المهاجر المغربي محمد البالي، المطلوب من طرف العدالة المغربية لتورطه في قضايا ذات صلة بالإرهاب، وذلك بعدما جرى إيقافه بمدينة مليلية في 3 شتنبر 2013، بتهمة "تكوين شبكة تكفيرية تنشط بالثغر المحتل، وتعمل على تجنيد النساء في مناطق الشمال المغربي، بغرض إرسالهن لدعم المجاهدين ببؤر الصراع". وتبعا للمصدر ذاته، فإن التنظيمين اللذين يتزعمها محمد البالي،(الموحدين والتوحيد) وهو من مواليد جماعة فرخانة بإقليم الناظور، يهدفان إلى "تجنيد المتعاطفات من النساء مع التنظيمات العدائية، ونشر الإيديولوجية الراديكالية، وإقامة معسكرات تدريبية، هذا بالإضافة إلى تمويل المشاريع الإرهابية بنية تنفيذ أعمال تخريبية بكل من المغرب والمملكة الأيبيرية". وزاد المنبر الإسباني أن البالي كان يقيم ببلجيكا، قبل أن يقرر الاستقرار بمدينة مليلية. وكان محمد البالي، زعيم خليتي "الموحدين" و"التوحيد"، يعمل بتنسيق مع "داعشية" مغربية تدعى وفيلة، تقوم بتجنيد النساء من المغرب وإسبانيا للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية بكل من سوريا والعراق، وذلك عبر الاستعانة بخدمات تطبيق "واتساب"، إذ تقوم باستدعائهن على أساس الصداقة، لتقوم في ما بعد بتمرير أفكارها عبر نشر محتويات راديكالية ومقاطع "فيديو" عنيفة.