اهتمت وسائل الإعلام البلجيكية اليوم الأحد، بأول حديث يتم إجراؤه مع والد الإرهابي صلاح عبد السلام، والذي بثه صباح اليوم راديو "أوربا 1" الناطق بالفرنسية، وتم تسجيل اللقاء الخاص مع الأب لحظة خروجه من سجن بروغه أمس السبت، بعد زيارته لابنه. وقال والد صلاح عبد السلام (67 عاماً) أنه "يأمل في أن يتعاون ابنه مع المحققين"، وأن "تتم محاكمته على ما أقترفه من جرائم"، وأضاف قائلاً: "إنها العدالة، وكل من أجرم يستحق أن يعاقب". وقال الرجل الذي وصف نفسه بأنه مريض، أنه يأمل في أن يتعاون "جميع المشتبه بهم مع المحققين"، وأضاف قائلاً: "لا أعلم كيف سقط أولادنا في هذه المشكلات، حقاً لا أفهم ما الذي يدور في أذهانهم"، في إشارة منه إلى محمد عبريني، رفيق ابنه منذ الصبا، والذي اعتقل مساء الجمعة الماضي في أندرلخت بالعاصمة البلجيكية بروكسل. كما صرح والد صلاح عبد السلام بأنه "مريض، ولا يخرج تقريباً"، وقال الأب الذي فقد ابنه الأكبر إبراهيم عبد السلام، بعدما فجر نفسه في هجمات باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: "أسكن في بلجيكا منذ 40 عاماً، وكنا سعداء وبخير، وكنا نخرج ونضحك، والآن لا يمكننا حتى الخروج من منزلنا". جدير بالذكر أن صلاح عبد السلام ينتظر تسليمه إلى السلطات الفرنسية في الأسابيع المقبلة، على خلفية مشاركته في هجمات باريس الإرهابية، ولكن القضاء البلجيكي يرغب في الاستماع إلى أقواله بشأن عملية إطلاق النار التي وقعت بفورست في بروكسل، يوم 15 مارس (آذار) الماضي، قبل ثلاثة أيام على اعتقاله بحي مولنبيك.