يوجد بعض من هاجروا ، من الناظور و الدريوش عبر تركيا ، ووصلوا المانيا ودول أوربية أخرى ، ضمن المرحلين صوب بلدانهم،حيث سيتم ترحيلهم باتجاه تركيا ثم منها الى الدول التي قدموا منها. ففي إطار تفعيل الاتفاق المثير للجدل الذي وقعه الاتحاد الأوربي مع تركيا والذي وافقت من خلال تركيا على استقبال المهاجرين واللاجئين، منهم مغاربة، الذين يرغبون في الحصول على اللجوء في مختلف الدول الأوربية، قامت صباح اليوم الاثنين الشرطة المكلفة بحماية ومراقبة الحدود الأوربية (Frontex) بترحيل مجموعة من المهاجرين المغاربة العالقين في جزيرة ليسبوس اليونانية إلى مدينة ديكي التركية، في سفينتين، فيما سيتم ترحيل آخرين يوم غد الأربعاء، على الرغم من أن هؤلاء رفضوا ترحيلهم، حسب تقارير إعلامية أوروبية وإسبانية. في هذا الإطار، أشار موقع "لاريخيون" الإسباني إلى بدء العمليات الأولى لطرد المهاجرين واللاجئين العالقين في مختلف المدن الأوربية صوب تركيا، إذ تم طرد أكثر من 136 لاجئا، مضيفة أن "أغلب اللاجئين الذي تم نقل صوب تركيا في القاربين ينحدران من المغرب وباكستان"، فيما لاجئين فقط ينحدران من سوريا. من جهتها أكدت صحيفة "الباييس الإسبانية الخبر مشيرة إلى أن ال136 لاجئنا الذين تم طردهم ينحدرون من المغرب وباكستان. على صعيد آخر، أورد وكالة الأنباء اليونانية " ANA " أنه سيتم ما بين الاثنين واليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء ترحيل صوب تركيا أكثر من 750 لاجئا ومهاجرا انطلاقا من جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قوارب وسفن تركية بحمايو من شرطة الحدود الأوروبية، موضحة أنه المغاربة والباكستانيين والجزائريين يتصدرون القائمة، نظرا لأنهم ينحدرون من بلدان مستقرة وآمنة. وعتبرت ونزل ميشالسكي، رئيسة الفرع الألماني لهيومن رايتس ووتش، أن عملية ترحيل الممهاجرين المغاربة واللاجئين الآخرين انطلاقا من ميناء جزيرة ليسبوس اليونانية يدخل في إطار "الطرد الجماعي القسري"، وبالتالي فهو "غير قانوني"، كما طالبت مجموعة من الأحزاب اليسارية الأوروبية والجمعيات والمنظمات الحقوقية الحكومات الأوربية بالتراجع عن هذا القرار اللاإنساني. تجدر الإشار أن أكثر من 1000 مهاجر مغربي عالقين في مختلف المدن الأوروبية من أجل الحصول على اللجوء منذ بدء ازمة اللاجئين السوريين، هذا علما أن مصادر دبلوماسية ألمانية صرحت في وقت سابق أن حوالي 10 ألف مهاجر مغربي يتواجدون في ألمانيا.