بعد انتشار صور و تصريحات رواد مواقع التواصل الإجتماعية حول ساكنة "عريض" بالناظور التي تعيش بدون طريق معبدة، توجهنا بدورنا للتحقق من الأمر و تقريب الرأي العام المحلي أكثر من ما تعانيه هذه الساكنة إذا كان الأمر صحيحا. لكن و بعد ما صدفنا مجموعة من السكان و الأطفال تغيرت فكرة الأمر من مجرد طريق غير معبدة إلى ما هو أفضع من ذالك، بحيث أن أغلب من صادفتهم عدستنا صرحوا لنا أن هذه الطريق نتجت عنها مجموعة من المشاكل الأساسية و الخطيرة بدورها، منها انعدام أبسط سبل العيش و انقطاع الخدمات مثل وسائل التنقل من عريض نحو مدينة الناظور و الانقطاع المبكر من الدراسة في صفوف الفتيات و انتشار العصابات الاجرامية في الآونة الأخيرة بالمنطقة إلى ذالك الأضرار التي تنتج عن التنقل بواسطة السيارات و مختلف آليات التنقل مثل الدرجات النارية و الشاحنة نقل البضائع عبر هذه الطريق، لتواجد الصخور كبيرة الحجم و الحفر غائرة على مسافة تقريبا بين 4 و 6 كلومترات من أقرب طريق تربط الناظور بحي "عريض" و الطريق الساحلي من الجانب الأخر. و من الأمر ما يضحك أننا نعيش في 2016 و ما تزال حي "عريض" المكان الذي يتواجد في قلب إقليمالناظور النابض، معزولة تماما عن أي ظروف للعيش أو التنقل، المشكلة بدءت بعد عزوف أي جهة للتدخل لإصلاح الطريق لأن الطريق تتواجد ضمن نفوذ جماعة بوعرك و جماعة احدادان و بلدية الناظور، لكن من من ما سبق له النفوذ و المسؤولية للتدخل رغم عزوفهم و قطعهم لجسر التواصل مع الساكنة حسب تعبير سكان المنطقة التي نقلنا صورة بسيطة فقط عنها أما ما خفيا كان أعظم. إضافة إلى فتيات متمدرسات في سن الزهور مهددات بالإنقطاع بسبب تعرضهم للسرقة و لحوادث الاختطاف و الإغتصاب، من قبل أيادي غاشمة، وجدت في المكان بؤرة للتوغل و القيام بما يحلو لها دون تدخل أمني، أم لأن الطريق الغير معبدة منعت من جهة الأمن من الحضور إلى أن تقع جريمة قتل، كما قالت لنا بعض ما نقلنا رأيهم و تصريحاتهم الصاخطة على الوضع الذي تعيشه ساكنة حي "عريض" الناظور. نتمنى أن تكون الوضعية هذه، وصلت إلى من كان له مسؤولية في الأمر، للتدخل و رفع العزلة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه و إصلاح و إنجاز طريق للساكنة و توفير الإضاءة العمومية و تحسين وضعية الأمن في المكان، لأنه حق من حقوقهم المشروعة و لابد القيام به لأنه يدخل ضمن الأعمال التي يجب على كل مسؤول منتخب و غير منتخب القيام به.