في إطار التطورات، التي تعرفها عملية تفكيك الخلية الإرهابية من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الثلاثاء، بتنسيق مع مصالح الأستخبارات الإسبانية، والتي مكنت من اعتقال أربعة أفراد: مواطن مغربي في منطقة فرخانة، نواحي الناظور، بالإضافة إلى ثلاثة مغاربة حاملين للجنسية الإسبانية في المدينةالمحتلة، كشفت تسريبات إسبانية أن أحد الموقوفين، والذي قيل إنه معتقل سابق في غوانتانامو، وسبق أن قاتل في صفوف تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، يسمى أحمد عبد الرحمان أحمد. في هذا الصدد، أشارت التسريبات الإسبانية إلى أن الجهادي المغربي، والحامل للجنسية الإسبانية، أحمد عبد الرحمن أحمد، اعتقل عامين في غوانتانامو، نظرا إلى ارتباطه بالهجمات، التي هزت أمريكا في 11 شتنبر 2011، قبل أن يتم ترحيله إلى إسبانيا في عام 2004، وبعد أن مكث شهورا في سجن مدريد، أمر القاضي بالاسار غارثون بالإفراج عنه مقابل دفع غرامة مالية، حددت في 30 ألف درهم. كما أن المصادر ذاتها لم تخف أن تكون لأحمد عبد الرحمان أحمد ارتباطات قوية بجهاديين توفوا في سوريا أو يقاتلون فيها حاليا. وعلم أن المغربي الثاني، الذي اعتقل في سبتة، أيضا، هو شقيق جمال وهبي، المقاتل السبتاوي، الذي سافر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف القاعدة هناك، ونفذ عام 2013 عملية انتحارية بواسطة شاحنة مفخخة ضد ثكنة عسكرية بسوريا، مما تسبب في مقتل 130 شخصا. التسريبات ذاتها، أوضحت أن إسقاط هذه الخلية، التي يمكن أن تكون لها ارتباطات قوية بجهاديين اعتقلوا في المغرب وإسبانيا، أو مقاتلين في سوريا، جاء بعد تنسيق استخباراتي مغربي إسباني في ظل تنامي الخطر الإرهابي، الذي يجسده ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" على استقرار المملكة وحلفائها، خصوصا بعد تفكيك خلية "أشبال الجهاد" في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أنه جاء في بيان لوزارة الداخلية أن عناصر هذه الخلية الإرهابية كانوا ينشطون في استقطاب وتجنيد متطوعين للقتال في معسكرات ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.