كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون (مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية)، عن مصير الشبان الثلاثة الذين سبق أن اعتبروا من طرف عائلتهم في عداد المختفين بتونس. ويتضح من خلال رسالة مؤرخة في 5 فبراير الجاري، وجهتها الوزارة إلى نبيل الأندلسي، المستشار البرلماني باسم العدالة والتنمية، والذي سبق أن تقدم بملتمس للتدخل إلى وزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن المعنيين بالأمر يقبعون حاليا في أحد السجون التونسية. ووفق الرسالة الجوابية فإن المعنيين بالأمر غادروا التراب الوطني بتاريخ 5 نونبر الماضي من الدارالبيضاء في اتجاه مطار قرطاج بتونس، حيث تم إلقاء القبض عليهم من طرف السلطات الأمنية التونسية بتهمة "الانضمام إلى تنظيم إرهابي والانخراط في شبكة دولية مختصة في تسفير الأشخاص خلسة"، حيث أخبرت السلطات الأمنية القنصلية المغربية بذلك والتي بدورها كلفت محامية لمتابعة قضيتهم. وبعد شهرين تقريبا من الاعتقال على ذمة هذه التهمة، وبتاريخ 25 يناير المنصرم علمت القنصلية العامة من المحامية المكلفة بالقضية أن قاضي التحقيق المشرف على هذه القضية قرر التخلي عن متابعة المعنيين بالأمر "على مستوى القطب الإرهابي القضائي لانتفاء الجرم الإرهابي" تؤكد الرسالة قبل أن تضيف بأنه "تم تحويل القضية إبتداء من اليوم الموالي (26 يناير)، إلى المحكمة الابتدائية بتونس لمخالفات أخرى"، ولم تحدد المراسلة ما هي هذه المخالفات (التهم)، قبل أن تنهي بالتأكيد على أن "القنصلية العامة تتابع باهتمام أطوار هذه القضية". تجدر الإشارة إلى أن الملتمس الذي تقدم به المستشار البرلماني، والذي حمل عنوان "ملتمس للتدخل بشأن اختفاء ثلاثة شبان كانوا ينوون الهجرة إلى إيطاليا" يشير أيضا إلى أن أم أحد المختفين كشفت للأندلوسي في اتصال هاتفي أن الشبان الثلاثة الذين ينحدرون من إقليمالناظور، كانوا ينوون الهجرة إلى إيطاليا عبر ليبيا، وذلك "بغية تحسين ظروف المعيشة والبحث عن فرص للعمل تلبي طموحاتهم". اسماء المختفين البيعقوبي محمد المزداد سنة 1983 يقيم بأزغنغان وكان يشتغل في إحدى مرافق مطار وجدة أنجاد عبلاوي محمد المزداد سنة 1995 يقيم بالعروي كان يشتغل حلاق و أخر مكان إمتهن فيه الحلاقة في المحل المتواجد في المسجد المركزي بالعروي. زهير كروش المزداد سنة 1988 يقيم بالعروي يشتغل كذلك في إحدى مرافق مطار وجدة