لقيت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات حتفها بمدينة زايو ضواحي الناظور بعد إصابتها بنزلة برد حادة، إثر نقلها لمدينة الناظور للتداوي نظرا لغياب قسم المستعجلات بزايو، مما أصاب عائلتها بالذهول والصدمة لافتقاد المدينة لأبسط شروط التداوي. وقد عرفت الصيدليات في الفترة الأخيرة بمدينة زايو إقبالا كبيرة على الأدوية التي تخفف مضاعفات نزلات البرد الشديدة التي تصيب سنويا العديد من الأشخاص، ومن بين الأدوية الأكثر إقتناء "رينوميسين" الذي يزداد عليه الطلب بشكل لافت للنظر في فصلي الخريف والشتاء. وتبين من خلال جولة عبر صيدليات بعض أحياء المدينة، أن عددا منها نفذ لديه مخزون بعض الأدوية الخاصة بنزلات البرد، ما أربك علاقتها بزبائنها الذين فاجأتهم نزلات البرد الحادة مؤخرا. ويعزي العديد من المختصين سبب تنقل العدوى من شخص لآخر لموجة الجفاف التي تضرب المنطقة وباقي مناطق المغرب، فيما أورد أحد الصيادلة للموقع أن نزلات برد هذه السنة أكثر حدة من الموسم المنصرم، كما أشار إلى أن الأطفال الأكثر تضررا من ذلك لهزالة أجسادهم، ولم يسلم من نزلات البرد حتى الأشخاص الذين خضعوا للقاح مضاد للزكام. وحسب مختصين فهناك ما يزيد على 200 فيروس قد تسبب نزلات البرد (عدوى تصيب أعلى الجهاز التنفسي) والأعراض المعروفة جيدا تشتمل على احتقان في الرأس، حرقان بالحلق، صداع، رشح، دموع مستمرة وألم في الجسد. ومعظم النزلات تزول بدون تدخل خلال أسبوع إلى عشرة أيام ولكن، أحيانا قد يؤدي البرد العادي إلى مضاعفات أخطر مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي أو الأنفلونزا. ويورد الكثير من المختصين طرقا مختلفة للعلاج، عبر مواقع إلكترونية وعبر صفحات بعض مواقع التواصل الاجتماعي، منها ما هو شائع ومعروف لدى الكل ومنها ما هو معروف لدى أهل الاختصاص.