قام الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، بزيارة لمقر الوقاية المدنية بمدينة امزورن، للإطلاع على سير الاستعدادات بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخرا، كما قام بزيارة الى مدينة بني بوعياش. وأكد الضريس ان الحكومة وفرت كل الامكانيات لمواجهة أية ظرف طارئ أو كارثة من الكوارث الطبيعية، سواء على مستوى سيارات الإسعاف او الخيام، إضافة الى وضع مروحيتين رهن الاشارة للتدخل، مشيرا ان الاستعدادات قائمة أفضل من سنة 2004. وكان الوزير قد حل بعد زوال اليوم الأربعاء باقليمالحسيمة، للوقوف على وضعية الساكنة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة صباح يوم الاثنين، حيث عقد لقاءا بمقر عمالة اقليمالحسيمة مع مسؤولين يمثلون جميع القطاعات، قصد تدارس سبل مواجهة تبعات الزلزال خصوصا بعد توالي الهزات الارتدادية التي خلقت حالة من القلق لدى السكان مخافة تكرار سيناريو زلزال 2004. وتأتي زيارة الوزير المنتدب بعد الإنتقادات التي وجهت لحكومة بنكيران، وإتهامها بالتقصير في التعامل مع الكارثة التي حلت بساكنة المنطقة. وتجدر الإشارة أن الحكومة قد تعرضت امس الثلاثاء لانتقادات من داخل البرلمان حيث إتهمها محمد الملاحي عضو الفريق الاشتراكي ب"الغياب والتقصير في الوقوف إلى جانب الساكنة المتضررة من تبعات الهزات الأرضية"، كما عبر المتحدث ذاته عن غياب الحكومة التي قال انها لم تقدم أي دعم نفسي للساكنة، مسجلا عدم وجود أي اجراءت للحكومة لمواكبة ذلك. واضاف نفس البرلماني ان "بعد واقعة الزلزال "وفرت مليلية المحتلة جميع الامكانيات والبيانات للساكنة، فيما الحكومة لم تستوعب الدرس مما يقوم به الملك على غرار ما قام به خلال زلزال سنة 2004، معتبرا غياب التواصل لدى الحكومة مع المواطنين، قصد إخبارهم بجميع التفاصيل المتعلقة بالزلزال "إشكالية فظيعة نسجلها ضد الحكومة".