توصل موقع أريفينو ببلاغ صار عن فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الانسان حول الأحداث الأخيرة التي وقعت بين مجموعة من سكان تاويمة وبعض المهاجرين . أحداث مؤسفة شهدتا نقاط تجمع المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء بالقرب من تاويمة بالناظورخلال أيام (16.15.14) نونبر الجاري بين بعض المواطنين من ساكنة الدواوير المجاورة وبعض المهاجرين خلفت اصابات . اتضح للفرع بعد البحث والتقصي أن شرارة هذه الأحداث جاءت بعد محاولة سرقة أحد المهاجرين مساء يوم السبت 14 نونبر 2015 بدوار "تشومبيرا " بقيادة بني بويفرور من طرف بعض العصابات . وحسب البلاغ ، فقد تم استعمال السلاح الأبيض وكذا احتجاز واعتراض السبيل في هذه الأحداث،أضاف البلاغ كذلك أن مهاجرة كنغولية أم لأربعة أطفال تعرضت لمحاولة اغتصاب . الفرع يسرد هذه الوقائع الخطيرة يطلب السلطات الأمنية بتحمل مسؤولياتهافي محاربة العصابات الاجرامية بالمنطقة وضمان الأمن وسلامة المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء وفتح تحقيق في جميع الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها المهاجرين وساكنة الدواوير ومتابعة المسؤولين عن تلك الاعتداءات . نص بلاغ AMDH الناظور بلاغ شهدت نقاط تجمع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكائنة بالقرب من تاويمة بالناظور أيام 14، 15 و 16 نونبر أحداثا مؤسفة بين بعض المواطنين من ساكنة الدواوير المجاورة وبعض المهاجرين، كان من نتائجها بعض الإصابات. فحسب البحث والتقصي الذي أجراه الفرع مع كافة الأطراف من خلال عدة زيارات ميدانية، اتضح أنه في حدود الساعة السابعة مساء من يوم السبت 14 نونبر 2015، تعرض المهاجر "مامادو محمادو" لمحاولة سرقة بدوار "تشومبيرا" قيادة بني بويفرور من طرف بعض العصابات التي دأبت منذ مدة على اعتراض سبيل الأفارقة وسلبهم أمتعتهم عند نزولهم من حافلات النقل وصعودهم مخيمات تواجدهم. وأثناء هذه المشاجرة، تعرض هذا الأخير لضربة سكين، في الوقت الذي تعرض يافع من سكان دوار "تشومبيرا" يبلغ من العمر 17 سنة إلى جروح على مستوى الشفتين. وفي خضم هذه المشاجرة، احتجز سكان الدوار المهاجر الذي تعرض للضرب والتعنيف، كما قاموا بإبلاغ الدرك الملكي الذي حضرت عناصره إلى عين المكان بعد حوالي ساعتين من وقوع الحادثة، حيث تم نقل الجريحين إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وقبل الحضور المتأخر للدرك الملكي، نزل العشرات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء إلى دوار "تشومبيرا" للاطمئنان على صحة زميلهم المصاب والمطالبة بإطلاق سراحه. وفي هذا الجو المشحون، قام بعض سكان الدوار، طيلة يوم الأحد 15 نونبر، بقطع الطريق الوحيدة التي يسلكها المهاجرون للنزول إلى الطريق الساحلي من أجل التبضع من الدكاكين المتواجدة بهذا الدوار، علما أن الدكاكين المتواجدة هناك تعد المصدر الوحيد لتموين المهاجرين بما يحتاجونه من مواد. وفي نفس السياق، شهد دوار رجا فالله يوم الاثنين 16 نونبر حدثا آخر تمثل في الاعتداء على أحد سكان الحي على مستوى الرأس بعد الاشتباه به، من طرف مهاجرين تعرضوا لعمليات متكررة للسرقة. بعد هذا الاعتداء، تجمع سكان الدوار مدججين بالهراوات والأسلحة البيضاء وطالبوا بإبعاد وترحيل المهاجرين عن الدواوير المجاورة. وفي ظل هذه الوضعية الخطيرة وتأخر القوات العمومية في التدخل لاحتواء الأمر واعتقال المعتدين، تم اعتراض سبيل مهاجرين اثنين عند نزولهما من الحافلة، وبعد تعرضهما للتعنيف لم يتم تخليصهما إلا بعد حضور عناصر الدرك التي قامت باقتيادهما إلى سرية الدرك في انتظار ترحيلهما. كما تعرضت مواطنة كونغولية الجنسية وأم لأربعة أطفال لمحاولة اغتصاب عند محاولة بعض المهاجمين سلبها أموالها في حدود الساعة الواحدة ظهرا من نفس اليوم. ولحدود الساعة، مازال يتعرض المهاجرون لعدة مضايقات من طرف بعض الأشخاص عند محاولتهم اقتناء حاجياتهم الضرورية من ماء وأكل من دكاكين الدوار. إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو يسجل خطورة هذه الأحداث المراد منها تعكير صفو العلاقة المتميزة التي جمعت بين ساكنة الدواوير والمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء والتي تتميز بالاحتضان والتعاون والاحترام المتبادل، ليطالب السلطات الأمنية بتحمل مسؤولياتها في: ختاما، فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يدعو ساكنة الدواوير ومجموعات المهاجرين الأفارقة إلى ضبط النفس وعدم السقوط في فخ هذه المواجهات التي تهدف إلى ضرب حالة التعايش السلمي التي ميزت علاقة ساكنة الناظور بالمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء منذ عدة سنين وعدم الانجرار وراء بعض الدعوات العنصرية التي تهدف إلى كهربة الأجواء. الناظور في 21 – 11 – 2015 عن المكتب