علمت اريفينو من مصدر جد مطلع ان عبد النبي بعيوي الرئيس الجديد للجهة الشرقية قد اعطى تفسيرا مثيرا أثناء كلمته خلال المجلس الاداري لوكالة مارتشيكا للاحتجاجات التي عرفتها عدد من مناطق الناظور قبل سنوات اثناء اعداد مخطط تعمير منطقة مارتشيكا. بعيوي، الذي كان يتحدث بحضور رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران و عدد من الوزراء و منتخبي و عامل الناظور، قال في كلمته، ان مشروع مارتشيكا تمكن من الانطلاق بقوة بعدما تمكن من السيطرة على احتجاجات بعض الاشخاص الذين دفعتهم اسبانيا لذلك للتشويش على المشروع الكبير للناظور. و طبعا حين يتحدث بعيوي عن تحرك اسبانيابالناظور فهو يقصد المخابرات الاسبانية. كلمات بعيوي، الغريبة، تستوجب التوقف قليلا و اعطاء بعض الملاحظات: 1 أن اتهام بعيوي لجمعيات ناظورية و شباب عدد من الجماعات بالتآمر مع اسبانيا على حساب مشروع مارتشيكا، اتهام خطير، و ان يطلق في اجتماع رسمي كبير كدورة المجلس الاداري بحضور رئيس الحكومة و كتيبة من الوزراء دون ان يعلق عليه احد أخطر. لذا فعلى بعيوي الخروج ليشرح لنا من هم هؤلاء الناظوريون الذين اتهمهم بالعمالة لمصالح اسبانيا، و يعطينا اسمائهم فندفع بهم الى المحاكم او ندفع به هو الى القضاء لتقديمه اتهامات بهذه الضخامة لجزء من المجتمع المدني بالمنطقة. 2 ان تهمة العمالة للمخابرات الاسبانية، هي تهمة جاهزة توجهها بعض اجهزة الدولة لكل من يفكر بطريقة لا تناسب مصالحها بالناظور، فقد سبق و تم اتهام المعطلين بالعمالة لاسبانيا كما سبق اتهام محتجين على احدى المهرجانات بالعمالة لاسبانيا و كل جمعية تنتفض او تتحرك ضد السلطات الا و ترمى هذه التهمة في وجهها بل و ان التهمة وجهت لرئيس بلدية الناظور لمدة 12 سنة طارق يحيى و توجه له اليوم لاصراره على احضار شركة اسبانية لتسيير النقل الحضري بالاقليم.. 3 و الاخطر في نظرنا، هي ان بعيوي كشف على الطريقة التي ينظر بها الى الناظوريين، فهم إما مهربون أو تجار مخدرات او عملاء لاسبانيا يهدمون مشاريع اقليمهم الكبيرة، فهل هذا هو توجه الشخص الذي سيكون مسؤولا عن تنمية الناظور و الجهة طيلة السنوات المقبلة. لنا عودة للموضوع بتفاصيل اكثر