أصدر الاتحاد الدولي لألعاب القوى عقوبة الإيقاف لمدة عامين في حق العداء والعداءة المغربيين شاكر البوجطاوي ومنى تبصارت، على خلفية ثبوت تعاطيهما مواد منشطة بعدما جاءت نتائج عينتي الفحصين اللذين خضعا لهما إيجابيتين. وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى عبر موقعه الرسمي على الانترنت أن شاكر البوجطاوي خضع لفحص الكشف عن المنشطات خلال بطولة العالم للعدو الريفي التي أقيمت شهر مارس الماضي في مدينة بيدغوتش البولونية، وجاءت نتائج هذا الفحص إيجابية حيث تم اكتشاف مادة «إيبو» المحظورة في دمه. إلى ذلك تم إيقاف البوجطاوي لمدة عامين تبتدئ من 26 مارس الماضي وتنتهي في 27 ماي من عام 2012. وكان العداء البوجطاوي من العدائين الواعدين خصوصا في تخصصي سباقات العدو الريفي والموانع حيث يتوفر على إمكانيات بدينة هائلة، لكنه وقع في المحظور برغبته في حرق المراحل والوصول إلى العالمية بطريقة غير سليمة، فكان أن سلك الطريق المختصر الذي لا يدوم وهو تعاطي المنشطات. ونفس الشيء ينطبق على العداءة منى تبصارت التي كان الجميع يتنبأ لها بمستقبل زاهر في مسابقتي 800 متر و1500 متر وأن تكون خير خلف للبطلة العالمية حسناء بنحسي. وقد أوقف الاتحاد الدولي منى تبصارت لمدة عامين تبتدئ من 18 يوليوز 2010 وتنتهي في 15 شتنبر 2012 لتعاطيها مواد محظورة في ملتقى مولاي الحسن الدولي بطنجة الذي ينظمه البطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج. وتم اكتشاف مادة stanozolol الممنوعة في العينة التي خضعت للفحص من بول العداءة تبصارت خلال ملتقى مولاي الحسن الدولي بطنجة. ويستغرب العديد من المتتبعين تورط تبصارت في فضيحة تناول المنشطات بمجرد انضمامها إلى المنتخب الوطني لألعاب القوى، حيث سبق لها قبل ذلك أن خضعت (تحت إشراف مدربها الأول) خمس مرات للفحص ضد المنشطات وكانت النتائج كلها سلبية، لكن ما إن التحقت بالمعهد الوطني وإناطة مهمة تدريبها إلى المدرب ادريس واجو حتى وقعت في فخ المنشطات. ومعلوم أن منى تبصارت المنتمية إلى فئة الشابات كانت تتوفر على توقيتين جيدين في مسابقتي 800 و 1500 متر حيث تتوفر في الأولى على توقيت دقيقة و59 ثانية وفي الثانية على توقيت 4 دقائق و06 ثوان و25 ج.م وكانت حققته في ملتقى محمد السادس بالرباط. من جهة أخرى يروج حديث قوي عن احتمال تورط أربعة عدائين آخرين (من الفئتين إناثا وذكورا) في فضيحة تناول المنشطات لكن «بطريقة ما» تم إفلاتهم من العقاب، ليتم التضحية بشاكر البوجطاوي وتبصارت ليكونا كبش الفداء في هذه الفضيحة الجديدة التي تنضاف إلى جملة من الفضائح التي تعيشها ألعاب القوى المغربية التي وصلت إلى الحضيض في عهد الجامعة الحالية. يذكر أن المغرب كان انضم يوم 21 أكتوبر الماضي للاتفاقية الأوروبية حول مكافحة تعاطي المنشطات والملحق بها، المبرمة في ستراسبورغ في نونبر 1989، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ فاتح مارس 1990. و تحدد هذه الاتفاقية معايير ملزمة لمواءمة قوانين مكافحة تعاطي الرياضيين للمنشطات أو استعمالهم لأدوية صيدلية تحتوي على مواد منشطة خلال التظاهرات الرياضية. وتنص الاتفاقية على ضرورة التزام الأطراف الموقعة عليها وعلى الملحق بها باتخاذ التدابير اللازمة للحد من إمكانية الحصول على مواد محظورة واستخدامها كمنشطات، والمساعدة على تمويل اختبارات الكشف عن المنشطات، والربط بين التنفيذ الصارم لقوانين مكافحة تعاطي المنشطات ودعم المنظمات الرياضية والرياضيين الفرادى من كلا الجنسين، وتأمين مراقبة منتظمة للمنشطات في أثناء المنافسة وخارجها على حد سواء، بما في ذلك في بلدان أخرى. هشام بن ثابت