أحالت مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية في تازة، أخيرأ، المدعو (ع. ر) المتهم بقتل طفلين بجماعة أجدير في دائرة أكنول وإلقاء جثتهما في بئر على النيابة العامة. وتعود وقائع هذه الجريمة المزدوجة إلى يوم الخميس 2 أبريل الجاري عندما اكتشف مواطن جثة طفل تسبح فوق مياه بئر بدوار لمعلمين بالقرب من مركز جماعة تيزي وسلي، وأبلغ الدرك الملكي بالمنطقة بالنازلة وبعد تأكد الدرك والسلطة المحلية من صحة البلاغ واكتشاف الجثة الثانية لطفل أخر البئر، أشعرت النيابة العامة والقيادة الجهوية في تازة بالموضوع. وبحثا عن مؤشرات علمية من ميدان الجريمة في محاولة لفك لغزها، توجهة فرقة من الدرك العلمي مصحوبة بسيارة مجهزة بأحدث الوسائل والتجهيزات العلمية إلى دوار لمعلمين وأخرجت جثتين ملفوفتين في أغطية مربوطة بسلك حديدي. وباشرت عناصر الدرك تحقيقها حول مصدر هذا السلك ووظيفته والجهات التي تستعمل هذا النوع من الأسلاك في أنشطتها وحرفها. حول هذا لمؤشر راجت أسئلة المحققين وبناء على الأجوبة التي تلقوها قاموا بجولة عبر أزقة تيزي وسلي، زاروا عددا من الحرفيين المتخصصين في إصلاح الآلات المنزلية لأن السلك في اعتقادهم يعود لثلاجة. وانتبهت عناصر الدرك إلى غياب المدعو (ع. ر)، البالغ من العمر 26 سنة، غير متزوج و يتخبط في ضائقة مالية يكره الآخر وخاصة الأطفال، سبق له أن نزل لمدة 6 أيام بقسم الأمراض العقلية والنفسية في مدينة الحسيمة بحسب إفادات القيادة الجهوية للدرك الملكي في حديثها مع “الصباح”، إذ كان المتهم كثير التنقل بين الحسيمة وطنجة والناظور وتيزي وسلي، واختفى عن الأنظار بعد تقديمه شيكات بدون رصيد ليحل بالجماعة القروية التي كانت مسرحا لجريمة قتل طفلين تغيب الأول عن منزل والديه بتاريخ 10 مارس والثاني 12 يوما، قبل أن يعثر مواطن عن طريق الصدفة على جثتيهما داخل بئر. وبعد ثلاثة أيام من البحث اعتقل المتهم في خامس أبريل الجاري بمركز قاسيطا التابعة لإقليم الناظور واقتادته عناصر الدرك إلى مقر قيادتها الجهوية في تازة، إذ عثر على حجج علمية مادية ساعدتهم على فك لغز الجريمة المزدوجة التي قضى بسببها الطفل يونس لعروسي من مواليد 2001 ورفيقه في المدرسة وسام لعسيري المزداد سنة 2000 . عبد السلام بلعرج / الصباح