اكتشف سكان آيث سعيذ معتقلا سريا بوسط مركز دار الكبداني وبالضبط بثانوية الفرابي. هذا الاكتشاف الغريب وقع يوم الثلاثاء سابع دسمبر 2010 على الساعة الثالثة زوالا حينما توجه آباء التلاميذ للمشاركة في انتخاب جمعية آباء التلاميذ بهذه المؤسسة غير أنهم تفاجئوا بإشارات واستغاثات تلاميذ القسم الداخلي الذين تم إيداعهم بقاعة النوم نهارا، وأغلقت عليهم أبواب القسم الداخلي التي كانت معززة بعدد كبير من الأقفال والسلاسل. وحينما استفسر الآباء هن سبب هذا الاعتقال، قيل لهم أن اليوم يوم عطلة فاتح محرم، ففضل الحارس العام للقسم الداخلي إغلاق الأبواب بإحكام فتوجه إلى منزله لقضاء عطلة عيد السنة الهجرية الجديدة، تاركا نزلاء القسم الداخلي وراء القضبان. ولقد كان المنظر رهيبا تأثرت به قلوب كل من رأى ذلك المنظر الشنيع، باستثناء بعض “رجال التعليم” الذين كانوا يشاركون في مقابلة لكرة القدم بساحة الثانوية، والذين حاولوا طمس الحقيقة والدفاع عن الحارس العام (مدير السجن). ولما انكشف أمرهم، ولم يتمكنوا من التستر على هذه الجريمة الخطيرة، اتصلوا بحارس القسم الداخلي الذي جاء ليلا إلى الثانوية في حالة هستيرية مهددا الجميع بالانتقام، وتضامنا مع “السجان” قرر هؤلاء الأساتذة رفع شكاية ضد بعض الآباء متهمين أياهم بالتدخل فيما لا يعنيهم. كما هددوا مجموعة من المراسلين الصحفيين المحليين وتوعدوهم إن نشروا هذا الخبر الذي يعتبر في نظر هذا النوع من الأساتذة سرا من أسرار المؤسسة.