ينشط بمدينة الدريوش العديد من صناع الاسنان،الذين يمارسون عملهم بعيدا عن أية مراقبة صحية أو طبية،مما يعرض المواطنين لمخاطر صحية شتى. وزادت رقعة هؤلاء بالمدينة من خلال اتخاذهم بيوتا بأحياء للقيام بمهمتهم التي تستوجب شورطا دقيقة ومعايير صحية ضرورية لمباشرة عمل كهذا. وفي الكثير من المناسبات لاحت في الأفق اخبار عن أخطاء فادحة وسلوكات خطيرة سببها صناع الأسنان بالدريوش. وأعربت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب عن أسفها الشديد إزاء وفاة مواطن مغربي مقيم بالديار الأمريكية بمحل ل"صناعة الأسنان" في مدينة أكادير.. وطالبت الفدرالية، في بلاغ لها، وزارة الصحة ب"ضرورة توفير الأمن الصحي للمواطن المغربي بإحداث لجنة وزارية وقطاعية تسعى إلى إيجاد حلول جذرية وواقعية لهذه الظاهرة الخطيرة". ذات المصدر قال إن هناك "عواقب وخيمة ناتجة عن الممارسة غير المشروعة لطب الأسنان، والتي تتجلى سواء في التسبب في الوفاة كما وقع في عدة مدن مغربية، أو في انتشار الأمراض المعدية".. كما دعا البرلمان لتعديل في المصادقة على مشروع قانون 14 -25 الذي يتعلق بمزاولة مهن محضري ومناولي المنتجات الصحية، ومنها مهنة صانعي رمامات الأسنان. ذات التنظيم المهني نادى أيضا بتحرك وزارة الصحة إلى الإسراع بإصدار قرار وزاري يدعم الاتفاق بين الهيئة الوطنية للصيادلة وفيدرالية الصيادلة والهيئة الوطنية لأطباء الأسنان وفيدرالية نقابات أطباء الأسنان، الذي أقروا فيه على أن الوسيلة القانونية الوحيدة لاقتناء مادة البنج ذات الاستعمال في طب الأسنان هي وصل طلبية، نظرا لما تسبب فيه من حالات الوفاة العديدة لدى الممارسين اللاشرعيين.