بعد الغضبة الملكية على القناصل، وحديث الملك محمد السادس، في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى 16 لجلوسه على العرش، عن معاناة أبناء الجالية مع التعقيدات المسطرية، سواء داخل المغرب أو لدى المصالح القنصلية ببلدان الإقامة، بدأت مجموعة من الإجراءات والقرارات المتعلقة بتحسين الخدمات المقدمة للمهاجرين المغاربة في الخارج تجد طريقها نحو التفعيل. وفي هذا السياق، أعلنت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية عن إحداث شباك خاص بأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، في الإدارات العمومية والجماعات الترابية. ويأتي إحداث هذا الشباك استنادا لمرسوم لرئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، حسب ما جاء في بيان لوزارة أنيس بيرو. وأكد البيان أن هذه الخطوة جاءت "تنفيذا لتوصيات اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، المنعقدة بتاريخ 24 يونيو الماضي"، وذلك في "مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، التي تعرف توافدا كبيرا على خدماتها من طرف مغاربة العالم". وشدد المصدر ذاته على أن الإجراء الجديد يهدف إلى "تيسير قضاء المغاربة المقيمين بالخارج لأغراضهم الإدارية"، وذلك خلال عطلهم في الفترة الصيفية، ويروم تسهيل الخدمات والإجراءات الإدارية، وتعزيز مرونة الاستفادة من هذه الخدمات وحسن الاستقبال". يذكر أن العديد من المغاربة المقيمين في الخارج يشتكون من بطء المساطر الإدارية، وطول الفترات اللازمة للحصول على شهادات إدارية من المصالح العمومية، ما يجعل بعضهم يقضي فترات مهمة من عطلته الصيفية القصيرة، في غالب الأحيان، في التنقل بين الإدارات. وكان خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 16 لجلوسه على العرش تطرق أيضا لمشاكل أبناء الحالية مع التعقيدات المسطرية سواء في المغرب، أو لدى المصالح القنصلية بالخارج.