تكتسي الانتخابات المهنية التي ستجرى يوم 7 من الشهر الجاري أهمية كبرى بإقليم الناظور بالنظر لقيمتها السياسية، فهي أول انتخابات على عهد حكومة دستور 2011، كما أنها أحد المؤشرات الأساسية التي ستحدد وضعية الأحزاب في المنطقة إبان الاستحقاقات المحلية والجهوية لرابع شتنبر القادم، حيث يمكن القول إنه لا تخلو منطقة بالإقليم من نقاش تختلف حدته حسب درجة اهتمام الساكنة بموضوع الانتخابات. فعلى مستوى انتخاب أعضاء غرفة الصناعة التقليدية صنف الخدمات ومن خلال المعطيات المتوفرة لحد الآن فإن الصراع حول الفوز بمقعد سينحصر بين المرشح التقليدي ميمون العيساوي ومحمد القدوري والوجه الجديد ميمون عبد الرحول وتبقى حظوظ هذا الأخير وافرة لتحقيق الفوز نظرا لشخصيته المتميزة بالليونة والتفهم وكاريزميته لدى المهنيين حيث حدث شبه إجماع على أن يكون على رأس أعضاء غرفة الصناعة التقليدية بالإقليم. كما تجدر الإشارة إلى أن شساعة الإقليم وتنوعه القبلي الشديد سيؤثر بشكل كبير على نتائج انتخابات الغرف المهنية، فهناك من المرشحين من اعتمد على قبيلته ودواره فقط الشيء الذي جعل العديد من المرشحين تائهين بين اتساع المجال الجغرافي للإقليم والتنوع القبلي الشديد بالناظور.