إتهمت فاطمة محند عبد القادر صديقة سلام محند محمد أحد القتيلين الذين وجدت جثتهما محترقتين ببويافار يوليو من السنة الماضية (إتهمت) مسؤولين عن جماعة الهجرة و التكفير بالمدينة المحتلة بإعطاء الأمر بقتل صديقها فاطمة أكدت لليومية الإسبانية “الباييس” في عددها للأحد 5 أبريل أنها عاشت سنة كاملة دون أن ترى أحدا غير أبيها و هو قائد جماعة التكفير بمليلية منشغلة بالصلاة و مرتدية البرقع الأسود في “لاكانياذا” واحد من أحياء مليلية الأكثر تهميشا و فقرا فاطمة 17 سنة اكدت في تصريحاتها التي خلقت الحدث امس بمليلية حيث لا يعرف الكثيرون أي شيئ عن سبب وقوع هذه المذبحة و حيث خرج المليليون بالمئات محتجين على عدم كشف غموض هذه القضية لحد الآن بل و وصل إحتجاجهم للقنصلية الإسبانية بالناظور (أكدت) أنها عاشت وسط جو مليئ بالكره اتجاه المسلمين الآخرين بعيدة عن صديقها و عائلتها متوجسة من المخابرات الإسبانية في حي يبعد ضربة حجر عن قرية فرخانة و كان سلام محند محمد العضو السابق بالجماعة نفسها وحده القادر على إخراجها و هكذا تركت الجماعة في صيف 2008 و منذ ذلك الوقت عاشت في جحيم و و تلقت عددا هائلا من التهديدات لتعود للجماعة و تترك صديقها في 8 من يوليو 2008 وجد سلام محند محترقا ببويافار بالناظور و الدلائل تشير لكونه تعرض لتعذيب وحشي يوما فقط قبل موعد هروبه مع فاطمة لبرشلونة حيث كانا ينويان بدء حياة جديدة و الهروب من نظرات أعضاء الجماعة الذين كانوا يصفانهما بالمشركين سلام اخبر فاطمة قبل دخوله لفرخانة أن مسؤولي جماعة الهجرة و التكفير طلبوا منه الإنتقال للناظور لجلب مبلغ من المال من شخص معين مقابل عمولة تصل إلى 4 آلاف اورو و هو الشيئ الذي فاجأ فاطمة التي طلبت منه عدم الخروج من مليلية لأنها تظن الأمر فخا و فعلا وجد سلام 21 سنة بعد ذلك ببويافار مقتولا نصف عار مكبل الأيدي و الأرجل و وجهه و أعضاءه الحميمية محترقة و بجانبه جثة صديقه و رفيق المهمة رشيد شعيب 20 سنة بجروح مماثلة و لكن أيضا بطلقة رصاص إخترقت رأسه مصالح إستخبارات الحرس المدني بمليلية حققت في إختفاء الشابين المليليين و لكنها لم تمض بعيدا في ذلك لأن الجريمتين وقعتا في التراب المغربي و لكن و بأمر قضائي إستمعت لعائلات القتيلين و أصدقائهما و جيرانهما بالحي المسلم حيث تم التركيز على الجماعة الإسلامية المتطرفة و العصابات الإجرامية بالمنطقة و أن خيطا آخر تم تتبعه حول إمكانية وجود صراع عاطفي وراء الجريمتين و أن شهادات أكدت أن أحد التكفيريين قد يكون مغرما بفاطمة صديقة سلام من الطرف المغربي تضيف “الباييس” فتح ملف للقضية و أكد الورياشي و هو احد نواب وكيل الملك بالناظور و المسؤول عن التحقيق (أكد ) للقنصل الإسباني بالناظور فرناندو سانشيز أن غياب أدلة ملموسة يقف وراء عدم القبض على أي مشتبه به علما ان هناك شكوكا موجهة ضد عدة أشخاص أخيرا تعيش فاطمة الآن تحت رعاية طبية نفسية و تعمل بإحدى محلات “الهمبرغر” و تقضي وقتها في الدفاع عن الحقيقة في قضية مقتل رشيد و سلام و تؤكد ل”الباييس” أنها حين دخلت في نقاش حول الموضوع مع أحد أعضاء جماعة الهجرة و التكفير بمليلية هددها بالقتل و قطعها إلى نصفين إن هي إتهمت أحدا أمام الشرطة قائلا لها “لماذا تبكين على خائن على العكس فنحن قد أنجزنا لك معروفا”، القضية و بعد 9 أشهر من التحقيق لا تزال لحد الآن مفتوحة لكن بدون القبض على أي مشتبه به في قضية مقتل رشيد و سلام ببويافار صورة القتيل رشيد عائلة القتيل رشيد صور من إحتجاجات سكان مليلية على عدم فك لغز مقتل رشيد و سلام