منذ قدوم أولى أيام رمضان والحديقة العمومية بتعاونية الفتح بأركمان تتعرض للتخريب والإستغلال أمام أعين السلطات التي لم تحرك ساكنا مايدفع لطرح أسئلة جوهرية من قبيل: أليس من حق ساكنة المنطقة التوفر على فضاءات خضراء تليق بهم وتجعلهم يحسون بانتمائهم للمنطقة؟ ألا يحق لهذه الساكنة أن تطالب السلطات بضرورة محاربة احتلال الملك العام وتحرير الحدائق والساحات من هؤلاء "الغزاة الجدد"؟ عموما،يبدو أن حتى الشيوخ والمقدمين لا يهتمون بمثل هذه الأمور أكثر مما يهتمون إن رأوا "ياجورة بُنيت" ما يثير الإنتباه وأنت تتجول بتعاونية الفتح انتشار العشرات من الكراسي على الحديقة العمومية الوحيدة بالمنطقة ليلا بعدما أعلن أشخاص سيطرتهم على المكان، في مظهر يثير الاستغراب ويعطي صورة سلبية عن مشاريع الدولة وكذا عن هيبة السلطة المحلية . أمام هذه المعطيات الخطيرة التي تفضح الوجه الآخر لأركمان وجب على الدولة قبل الشروع في تدشين مشروع فضاءات عمومية محاسبة كل من يتلاعب بها ومتابعة الذين يريدون فقط الحصول على "طرف الخبز" على حساب الملك العام ومشاريع الدولة.