عقد المكتب المسير لجمعية أفولاي للثقافة والتنمية بأركمان إجتماعا عاديا يوم الأحد 14 أكتوبر 2012 ، وذلك بمقر الجمعية الكائن بتعاونية الفتح، لدراسة مستجدات الساحة بقبيلة كبدانة على المستوى الإجتماعي والوضع الاقتصادي والثقافي والتنموي في بداية الاجتماع، أستمع المكتب المسير لتقرير قدمته الكتابة العامة، تناولت فيه النقاط الهامة التي تستأثر اهتمام أعضاء الجمعية من خلال القانون الأساسي الذي ينظم عمل الجمعية في المجال التنموي والثقافي، والمتعلقة أساسا بالوضعية العامة لجماعة أركمان التنموية منها والاقتصادية والاجتماعية ، والتي عبرت فيه الكتابة العامة على ضرورة مواصلة الجهود لمواجهة الإكراهات التي تحول دون تحسن الوضع المعيشي للساكنة على وجه الخصوص بأركمان والاستجابة إلى انتظارات المواطنين من المجتمع المدني في أداء دوره الحقيقي وقد أكد التقرير على العمل في إطار انسجام قوي بين أعضاء المكتب المسير لوضع برنامج دقيق في الدخول الإجتماعي الحالي من خلال أنشطة جادة تمس جل القطاعات التي تشتغل الجمعية في إطارها من أجل التواجد دائما إلى جانب الساكنة والدفاع عن مصالحها التي باتت مهددت بفعل الأوضاع المزرية التي وصلت إليها في السنوات الأخيرة لعوامل عديد يعرفها الجميع وانتقل المكتب المسير إلى مناقشة الوضع المالي للجمعية بخصوص هذه السنة من خلال عرض تقرير مالي مختصر قدمه أمين المال، حيث ناشد فيه أعضاء المكتب المسير إلى العمل على تحضير برنامج إستعجالي يلاءم برنامج الجمعية الذي تنوي تنفيذه هذه السنة لتجاوز المشاكل المرتبطة عن العجز الذي قد يصيب مالية الجمعية نظرا لغياب تام للدعم من طرف الجهات الوصية، والبحث عن السبل الكفيلة لخلق مالية خاصة بالجمعية في إطار البحث عن الموارد والمبادرات الخاصة، التي تروم إلى تحسين مالية الجمعية كما لم يفت المكتب المسير لجمعية أفولاي ، التطرق إلى مواضيع أخرى أخذت الوقت الكثير من نقاش الأعضاء ، تخص قضية التعليم بأركمان والصحة والبنية التحتية والشغل، وكذا المركب الثقافي ، مركز تأهيل وإدماج المرأة اللذان سيقومان لا محالة بالمساهمة في تقوية قدرات المجتمع المدني بأركمان من خلال الفضاء ومكان الاشتغال وبعد التداول في جميع النقاط الأساسية التي شملها جدول الأعمال والاستماع إلى مختلف المداخلات، يؤكد المكتب المسير لجمعية أفولاي بكبدانة على ما يلي: استمرار الحالة الكارثية والمزرية لأركمان المركز الذي كان يشكل النواة الاقتصادية الوحيدة بالقبيلة بسبب غياب المنتخبين وتخاذلهم في أداء دورهم الحقيقي وفشلهم الذريع في تدبير الشأن العام منذ سنين، حيث أصبح مركز أركمان رقعة متسخة ومهجورة يستحيي على المرء الدخول إليها، تفتقد إلى ابسط شروط العيش والعمل تدهور الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بأركمان بسبب غياب مستشفى يستجيب لشروط التطبيب وتلقي العلاجات، ونقص حاد في الأطر الطبية، نظرا لغياب إستراتيجية حقيقة للمسؤولين على قطاع الصحة بالناظور، وانعدام الإرادة الحقيقية لدى هؤلاء، ويبقى المواطن البسيط هو الخاسر الأكبر بعيدا عن الشعارات التي ترفعها الحكومة ارتفاع مهول في معدل الهدر المدرسي بجماعة أركمان خصوصا في صفوف التلميذات اللواتي ينقطعن عن الدراسة في سنة مبكرة بسبب البعد والفقر الذي ينخر عدد كبير من ساكنة المنطقة خصوصا البوادي، وكذالك الحالة المزرية التي وصلت إليها بعض المدارس ( غياب الصور لحماية التلاميذ، أقسام متسخة ومهترئة، انعدام الأبواب والنوافذ والمراحيض، غياب الأطر ، دار الطالبة)، بسبب انعدام رؤية شاملة لدى المسؤولين حول التمدرس في العالم القروي مطالب الجهات المعنية بالإسراع في عملية تسليم مقر المركب الثقافي ومركز تأهيل المرأة من أجل تمكين المجتمع المدني وباقي المتدخلين من المساهمة في معالجة الوضع الحالي بالمنطقة عبر برامج مختلفة لها الدور الكبير في تمكين الساكنة من مسايرة التطور الحاصل في باقي المناطق المجاورة في عدة مجالات تدهور الوضع الأمني في قبيلة كبدانة بسبب النقص الحاصل في الموارد البشرية لدى مركز الدرك الملكي بأركمان، حيث أرتفع مؤخرا بالمنطقة معدل السرقات عبر الهجوم على ملك الغير، وظهور عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي بالمنطقة أثارت الرعب في الساكنة دعوت الجهات المسؤولة إلى إيفاد لجان مراقبة قصد تتبع أشغال التهيئة الحضرية بأركمان بسبب العشوائية التي تطبع أشغال التهيئة خصوصا الأرصفة التي تشيد بدون منافذ مخصصة لمياه الأمطار على غرار باقي المشاريع التي تحترم تفتر التحملات المتعلق بصفقة المشروع كما يناشد المكتب المسير لجمعية أفولاي الجهات المسؤولة إلى إيجاد حلول عاجلة تمكن شباب المنطقة من دخول سوق الشغل حيث أن معدل البطالة ارتفع في السنوات الأخير في صفوف هؤلاء بشكل مهول،حيث بدأ اليأس والإحباط الذي ينخر العديد من الشباب الشيء الذي يفتح الأبواب لظهور مظاهر سلوكية منحرفة لا تعبر عن تاريخ المنطقة ولا عن رجالاتها من قبيل ( الإدمان، والتطرف وغير ذلك..) حرر بأركمان في : 14/10/2012