في إطار ملف الخروقات التي تمس المراجعة الإستثنائية للوائح الإنتخابية بقيادة سلوان جماعة بوعرك التي كانت مسرحا لها و التي سبق و ان تطرقنا إليها في مواضيع سابقة خاصة الشكاية التي وجهت الى السيد عامل إقليمالناظور فبراير الماضي و التي همت مجموعة من النقط على رأسها إقحام أسماء في لوائح بعض الدوائر تتنافى مع محل إقامتهم الفعلية، الشكاية التي لم تأتي أكلها بل على العكس جعلت قائد قيادة سلوان يواصل إنحيازه الى بعض الأطراف المعروفة كرد فعل على الشكاية المذكورة.. و بما أن القانون يعطي الحق لكل من يهمه الامر لتقديم طلبات التشطيب لدى لجنة الفصل و التي يعتبر القائد عضوا فيها، قدمت لائحة تظم مجموعة من الاسماء لأشخاص لا تتوفر فيهم شروط الإقامة في الدائرة 17 و ذلك من طرف السيد محمادي تحتوح فاعل جمعوي، إلا أن الغريب في الأمر أن طلب التشطيب قوبل برفض تام بدعوى أن كل الأسماء المدرجة في الطلب تنتمي فعلا الى حدود الدائرة المعنية، ما يضع علامة إستفهام كبيرة حول القائد السالف الذكر حيث أنه لم يكلف نفسه حتى عناء البحث أو الإستقصاء بل قام بتجميد عمل اللجنة المتمثل في التحقق من كون الأشخاص المطعون فيهم لا ينتمون فعلا الى الدائرة المذكورة.. ما إضطر الى تقديم السيد محمادي توحتوح للائحة طعن الى المحكمة الإدارية تتضمن 97 شخصا من أصل 320 المسجلين في الدائرة المذكورة أي حوالي 30 في المائة من المسجلين في الدائرة. و إذا كان هذا المقال المتضمن لمثل هذه الخروقات التي لا غبار عليها فإن الأدهى من هذا قيام هذا القائد برفض إستقبال المفوض القضائي المكلف من طرف العدالة بقصد إستجوابه في الموضوع.. ما إضطر المحكمة لتكليف المفوض القضائي من جديد لإستجواب عدد من الناخبين المعنيين و اللذين أكدوا عدم إقامة جميع الأسماء المذكورة في لائحة الطعون ما عدى واحدا.. و تأكيد أحد الأشخاص المذكورين في اللائحة بنفسه لنفس المفوض أنه لا ينتمي الى الدائرة المسجل فيها هو و أخوه و أنه أقحم إسمه هناك بدون علم منه علما أن قانون التسجيل يتطلب الحضور الشخصي للتسجيل في اللوائح الإنتخابية.. هذا و بالإضافة الى إكتشاف أحد الاسماء التي تم تسجيلها مؤخرا في الدائرة رغم وجود المعني بالأمر بإحدى السجون الفرنسية منذ سنة 2006... إن مثل هذه السلوكات تذكرنا بسلوكات رجال السلطة في العهد البائد الذي كنا نعتقد أنه قد ولى بدون رجعة في عهد مغرب الديموقراطية و الحداثة و إنصاف رعايا صاحب جلالة الملك خصوصا في هذه المحطة الأساسية التي يهدف من ورائها الجميع من أعلى هرم الدولة الى المواطن البسيط الى بناء مغرب قوي و موحد تسوده روح العدل و الحرية و النزاهة. مواضيع ذات علاقة : أباطرة الإنتخابات يستعدون بالناظور على إيقاع تزوير اللوائح الإنتخابية خروقات تشوب التسجيل في لوائح الإنتخابات في جماعة بوعرك و الرئيس هو المسؤول