اريفينو: ذ. مصطفى قوبع تصوير الجيلالي الخالدي بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني كان استهلال القاء التواصلي الذي نشطه كل من الدكتور سعد الدين العثماني تحت شعار ( العمل السياسي مصداقية والتزام ). مباشرة أخذ الكلمة نائب الكاتب الاقليمي السيد نور الدين لبركاني الذي ألقى كلمته باسم الكتابة الاقليمية المحلية بالناظور الذي رحب بالضيوف الحاضرين دون إغفال حضور الكاتب الجهوي للحزب الدكتور عبد الله الهامل بجانب المحاضرين في هذا اللقاء التواصلي .تحدث الدكتور البركاني عن الخريطة التي يتموقع فيه الحزب واكد على أن المرحلة الراهنة خطيرة ويتحتم على الجميع تقوية الجبهة الداخلية واعطاء الاولوية للفئات الهشة التي لا تستطيع الاحتجاج كما قال : إن حزبه يعتمد المرجعية الدينية الاسلامية والديمقراطية كشعار للعمل السياسي . ثم تحدث الدكتور الهامل وطالب باحترام الناخبين واحترام مرجعيات الحزب والراي العام وتحدث بأسف عن فصل إقليمي الناظور والدريوش عن الحسيمة في الجهوية المتقدمة وتساءل عمن كان وراء هذا العمل وتمنى أن تكون هناك أحزاب جادة تمثل الجهة الشرقية في الاستحقاقات المقبلة وتمنى استرجاع مدينتي مليلية وسبتة السليبتين . كما تحدث عن أدبيات حزب العدالة والتنمية وقال : بأن الحزب حزب مؤسسات ويرضخ لمبدإ المساءلة الذاتية واعتبر المعارضة فاشلة ومهزوزة تعمل على تأخير عجلة التطور وشن حملة شرسة على المعارضة. في نفس الوقت أثنى على رئيس الحكومة ع الالاه بن كيران وأكد أن خروج كل من الشوباني وبن خلدون من الحكومة هو استقالة وليست إقالة وإنما نوع من الديمقراطية التي ينهجها حزب العدالة والتنمية كما أشار للأسباب الدفينة وراء مطالبة مجموعة من الاحزاب لتأجيل الانتخابات ودعا أنصاره للصمود والاستمرار في ورش الاصلاح ... سعد الدين العثماني بدوره أكد أن الاصلاح السياسي نضال وصراع نحو الافضل والمغرب اختار مجال التعددية فبذلك كان رائدا في المنطقة وهذا ما أدى به إلى ما وصلنا إليه اليوم من استقرار وأن المغرب ما زال في صيرورة للوصول للأفضل وتحدث عن الطيار الشهيد الذي استشهد في اليمن وترحم عليه وعلى المجاهد عبد الكريم الخطابي وعلى سائر شهداء المغرب وتحدث عن العزوف في المشاركة الانتخابية وشرح الظروف معزيا السبب إلى ضعف السياسيين الذين لا ينظرون إلا لمصالحهم وأنهم يلجأون للمال لإقناع الناخبين قائلا ( إذا لم يكن المواطن حاضرا في السياسة فإن السياسة ستفسد ). وشرح التحولات التي عرفها المغرب بدءا من 20 فبراير و ما وراءها وتحدث عن اللوبيات التي تسيطر على السياسة والاقتصاد وعن استعمال العنف لفرض سياسة معينة وحيى حركة 20 فبراير وأثنى عليها وبأنه شارك في تظاهراتها لانها نادت بمحاربة الفساد وتمنى أن تكون الانتخابات القادمة تعكس الرأي العام والحفاظ على قواعد الديمقراطية وتحدث عن عطاءات الحكومة والحزب وأكد أنها نجحت في بعض الملفات وهناك ملفات تحتاج إلى مقاربات جديدة. وان حكومته أتت بالجديد على مستوى الشفافية والتواصل واكد كذلك بأن المعارضة عجزت على الاتيان ببدائل وأن برامجهم الانتخابية كانت فاشلة وهم يكيلون لحزب العدالة والتنمية نعوتا وأوصافا سطحية دون الاشارة إلى مواقع الخلل إن كانت. ويضيف قائلا رغم ما تقوله المعارضة فإن استطلاعات الرأي العام دائما في صعود حيث أعطت لحزبه 62 بالمائة وللمعارضة 18 بالمائة وأشار إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد المغربي وعن نسبة النمو التي بلغت أربعة و نصف بالمائة بالمقارنة مع بعض الدول الاوربية ووسط هذه التوترات التي تحيط بالمغرب .كما أشار إلى استفادة الطلبة بالتغطية الصحية وإدخال الارامل في صندوق التعويض عن فقدان الشغل وكذا التخفيضات التي استفادت منها بعض الانواع من الادوية وأن الحكومة على المستوى الاجتماعي فرغم الظرفية الاقتصادية الصعبة قد توفقت إلى حد كبير .. وأبرز أهمية الانتخابات القادمة فدعا إلى حسن اختيار الممثلين الحقيقيين الذين يخدمون مصلحة الجماعة والجهة والامة و أنه لا يمكن أن تكون هناك جهوية دون تنمية محلية كما حث على المشاركة الفعالة والمكثفة لإنجاح المشاريع القادمة. بعده فسح المجال لطرح تساؤلات الحاضرين .