قادت شكوك راودت رئيس الشرطة القضائية بأمن الفداء بالبيضاء، أخيرا، حول شاحنة متوقفة أمام فيلا غير بعيدة عن القصر الملكي، إلى تفكيك شبكة لتهريب السلع مكونة من صينيين ومغاربة. وعلم من مصادر مطلعة، أن المسؤول سالف الذكر، كان يقوم بجولة في القطاع، قبل أن يعاين شاحنة متوقفة أمام فيلا، ليتوجه نحو سائقها ويستفسره عن سبب التوقف وحمولة الشاحنة، قبل أن يقر الأخير بأن الأمر يتعلق بسلع مهربة من الشمال وأنه تكلف بنقلها إلى البيضاء لفائدة أحد الصينيين، وأنه يعتزم إفراغ حمولاتها بفيلا تستغل مستودعا. وكشفت المعاينة الأولى من قبل رئيس الشرطة القضائية، أن الحافلة مليئة بالسلع الخاصة بالنساء، ليتم ربط الاتصال بالمواطن الصيني الذي حل بالمكان وتم استفساره عن الأمر، ليؤكد أنه يمتلك شركة وأنه اعتاد استيراد هذه السلعة من الصين، لتتم مواجهته بأقوال سائق الشاحنة ليبدو عليه ارتباك كبير. ودلف رئيس الشرطة القضائية رفقة بعض مساعديه، بعد التنسيق مع النيابة العامة، إلى داخل الفيلا قبل أن يعاين كميات كبيرة من السلع، أغلبها عبارة عن ملابس، أكد المواطن الصيني أنه يقتنيها من شخص من الناظور، ويعيد بيعها للمغاربة على أساس أنها سلعة صينية. وحجزت عناصر الشرطة، خلال عملية تفتيش الفيلا بندقية، أكد المتهم أنها تخص ابنه وأنه اقتناها بشكل قانوني من أحد المحلات، ليفتح تحقيق مواز لمعرفة مصدر البندقية وكذا قانونية امتلاكها والهدف من اقتنائها. وربطت عناصر الشرطة القضائية الاتصال بعناصر الجمارك التي عملت على حجز السلعة المهربة وكذا الشاحنة، وسيارة أخرى لنقل البضائع، تبين أنها تستعمل لنقل هذه السلع. وفتح تحقيق مع المتهم الرئيسي، أكد من خلاله أنه يشتغل بشكل فردي وأن لا علاقة لصينيين آخرين بالبضاعة، مضيفا أنه اعتاد التعامل مع شخص يتحدر من الناظور يبعث له بين الفينة والأخرى بكميات من السلع المطلوبة، يعمل على إعادة بيعها في مجموعة من المحلات. ولم يقدم المتهم الرئيسي ولا سائق الشاحنة معلومات عن المتهم الثالث المقيم بالناظور، غير أن أبحاثا فتحت لتحديد هويته واعتقاله، إذ لم تستبعد مصادر أن تنتقل عناصر أمنية إلى المدينة رفقة السائق لمعرفة المكان الذي شحنت منه السلعة وتحديد هوية مالكه أو مكتريه على أمل الوصول إلى المتهم. وخلصت الأبحاث إلى أن بعض الصينيين يؤسسون شركات استيراد وتصدير، ثم يستوردون سلعا من الصين لبيعها في المغرب، غير أنهم يضيفون إليها سلعا أخرى مهربة من سبتة، أو مليلية على أساس أنها مستوردة من الصين. صور الشاحنة و السلع المحجوزة