السلع عبارة عن ملابس مستعملة هربت من اسبانيا حجزت مصالح الدرك الملكي عين السبع بالدار البيضاء، أخيرا، في عمليتين متفرقتين، ستة أطنان من المواد المهربة من اسبانيا، كما أوقفت خمسة متهمين يتوزعون ما بين سائقين وأصحاب مستودعات. وكشفت مصادر «الصباح» أن عناصر الدرك الملكي حجزت الأسبوع الماضي بحي سيدي مومن شاحنة محملة بطنين من المواد المهربة عبارة عن ملابس مستعملة، وبعد استفسار سائقها أكد أنه كلف بجلبها من مدينة تطوان وأنه لا يعرف مصدرها .وقاد التحقيق مع السائق إلى التوصل إلى صاحب البضاعة ليتم إيقافه بدوره وفتح بحث معه حول كيفية تهريب البضائع وعدد العمليات التي سبق أن قام بها وما إذا كانت هناك جهات متورطة معه. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين، إذ سبق لعناصر الدرك الملكي نفسها أن أوقفت شاحنة كبيرة محملة بأربعة أطنان من المواد المهربة القادمة من مدينة الناظور بعد أن أدخلت من إسبانيا. وقاد البحث في محيط المكان الذي أوقفت به عناصر الدرك الملكي السائق والشاحنة المحملة بالكمية سالفة الذكر، إلى التوصل إلى صاحب المستودع الذي كان من المنتظر أن يستقبل البضاعة، ليتم اعتقاله بدوره. وتبين من التحقيق مع المتهمين أن هناك أشخاصا متخصصين في تهريب هذه البضائع من إسبانيا، ويسلمونها إلى آخرين بمدينة الناظور أو تطوان، الذين يعملون على نقلها عبر شاحنات إلى البيضاء من أجل بيعها لبعض التجار بسوقي درب غلف والقريعة. وتطرح مثل هذه العمليات المتكررة أسئلة عديدة عن كيفية دخول هذه السلع إلى المغرب عبر الجارة إسبانيا، وعن دور عناصر مراقبة الحدود والجمارك في تسللها، خاصة أن العديد من العمليات تم ضبطها من قبل عناصر الدرك الملكي أو الشرطة بعد أن وصلت على بعض المدن المغربية. الصديق بوكزول