تم ظهر اليوم الأحد 17 ماي 2015 تشييع جنازة التلميذ المرحوم " محمد الكوثري"،ضحية حادثة سير بالطريق بين الناظور وأركمان ، بعد أن صدمته سيارة أردته قتيلا عصر أمس السبت . الجنازة انطلقت من مسجد بالقرب من مكان وقوع الحادثة بمنطقة كبامينتو على مستوى جماعة بوعرك، حيث أقيمت صلاة الجنازة ومنه إلى المقبرة التي ووري فيها جثمان الفقيد في جو مهيب وسط حشود غفيرة من الأهالي والتلاميذ وأفراد من عائلته وممثلي ثلة من الفعاليات الجمعوية ببوعرك. هذا وقد كان الفقيد رحمه الله من خيرة التلاميذ المتابعين دراستهم بمدرسة بوعرك بشهادة أساتذته وزملائه...، متحليا بذكاء حاذق وبحسن الأخلاق والآداب الحميدة متفانيا في دراسته والكل يشهد له بحسن المعاملة وغيرها من الأخلاق الفاضلة والصفات السامية. هذا ويذكر أن الطريق الرابطة بين بوعرك وأركمان خلفت ثلاثة قتلى تلاميذ في مدة لم تتعدى الشهر خاصة وأن ذات الطريق أصبحت مصيدة للراجيلين وللسيارات المارة عليه، ومثالا صارخا للعشوائية في التخطيط،في ظل غياب عمليات توسيعها وصيانتها وتطويرها, مما يفسر كثرة الحوادث المرورية. ساكنة بوعرك تصرخ عبر أريفينو وتوجه نداءا عاجلا للمسؤولين للحد من نزيف الطريق التي تحصد المزيد من الضحايا الأبرياء خاصة التلاميذ،إذ وفي تصريح له للموقع أكد الفاعل الجمعوي بوزيان أهواري أكد أن الطريق غير آمنة، ولا تخضع للمواصفات الهندسية الصحيحة، موضحا أن التقاء الطريق السريع بالطرق الجانبية الأخرى الموصلة للأحياء المجاورة يتم بطرق غير علمية، وغير هندسية، وإذا أضفنا لكل ذلك كثرة الحفر الناتجة عن الحمولة الزائدة للسيارات وتهور السائقين فليس مستغربا أن يكون ذات الطريق مصيدة للموت..إضافة إلى لامبالاة مسؤولي حافلات النقل وغياب علامات التشوير وقرب منازل المواطنين من الطريق وضيقها كل ذلك يجعل استخدام المواطنين لهذا الطريق في العبور استخداما غير آمن ويؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء والعديد من حالات التصادم الشبه يومية بين السيارات خاصة في ظل السرعات الجنونية للسائقين. عموما،لم نكن بحاجة لهجمات "طريق الموت السريع" لنتأكد أننا نعيش كارثة حقيقة اسمها »حوادث الطرق" فمشهد السيارات المطحونة" والاشلاء المتناثرة علي جوانب الطريق أصبحت بكل أسف واقعا يوميا في حياة ساكنة بوعرك ويكاد لا يخلو بيت الآن إلا وقد فقد حبيباً أو قريباً أو جاراً ليس في طريق الأمان ولكن في رحلة الذهاب وألا عودة! فشبح الطريق بين بوعرك وأركمان (خاصة منطقة كابامينتو) الذي يتسبب في حدوث تصادمات و حوادث مؤلمة ولكن للاسف بقيت شماعة يعلق عليها قلة الحيلة وعدم السيطرة على الطريق و إهمال "المسؤولين" لها ضاريبين بذلك سلامة المواطن وحقه في الحياة عرض الحائط. ولايسعنا في الأخير إلا أن نتقدم إلى عائلة الضحية بأحر التعازي والمواساة القلبية راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون