ذكر والي الجهة الشرقية بأن مشكل الإقلاع الحقيقي مازال يصاحب الأقطاب الثلاثة الموجودة بالجهة الشرقية (القطب التكنولوجي بوجدة، القطب الفلاحي ببركان والحظيرة الصناعية بسلوان إقليمالناظور). ودعا في اللقاء التواصلي مع المستثمرين ورجال الأعمال بالجهة الشرقية الذي نظمته مؤخرا شركة «ميد زيد» التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، لإبراز منجزات القطب التكنولوجي بوجدة وبحث السبل والآليات الكفيلة بتسريع وتيرة الاستثمار الصناعي به، (دعا) المستثمرين ورجال الأعمال الحاضرين إلى طرح المشاكل والإكراهات التي تعترضهم لمناقشتها وإيجاد الحلول الملائمة لها مع تقديم مقترحات لإعطاء دفعة قوية لهذا القطب، خاصة وأنه يراهن عليه لخلق مناصب شغل هامة لامتصاص البطالة المستشرية في صفوف شباب الجهة. وفي هذا الإطار أبرز والي الجهة الشرقية الضمانات والإجراءات الإدارية المتوفرة للمواكبة الفعلية للمستثمرين في مشاريعهم، كالشباك الوحيد الذي تم فتحه بالقطب التكنولوجي لتسهيل منح التراخيص الإدارية. أما رئيس المجلس الإداري لشركة «ميد زيد» المشرفة على القطب التكنولوجي لوجدة، عمر اليازغي، فاعتبر اللقاء فرصة لتحفيز المستثمرين والدفع بالمزيد من الاستثمارات في المنطقة الصناعية لتكنوبول وجدة ، سواء على مستوى الصناعة أو التجارة، وذلك لخلق أكبر عدد من فرص الشغل بهذه المنطقة... كما قدم الشق الثاني من مشروع «تكنوبول وجدة» والمتمثل في مركب المعرفة الذي تم إنجازه بجانب المنطقة الصناعية، ويتضمن مؤسسات لتكوين للشباب وذلك لخلق تكامل بين المستثمرين والمكونين لمواكبة المشاريع الاستثمارية بهذه المنطقة الصناعية وملاءمة التكوينات مع متطلبات سوق الشغل. ومن جهته اعتبر مدير المركز الجهوي للاستثمار بوجدة محمد الصابري اللقاء مناسبة لتكريس الدور الذي يلعبه المركز الجهوي للاستثمار من أجل جلب الاستثمارات للمنطقة الشرقية، وبالضبط ل»تكنوبول وجدة، وكذا من أجل التعريف بهذا الأخير وعرض الحصيلة وكذا وضع خطة عمل لتنمية هذا القطب الصناعي وبلورة استراتيجية تنمية الاستثمار مع عرض مؤهلات الجهة الشرقية وفرص الاستثمار بها. وقد أجمعت جل التدخلات ،خلال هذا اليوم التواصلي، على ضرورة تقديم تحفيزات للمستثمرين للاستثمار بالأقطاب الصناعية الثلاثة بالجهة الشرقية، كالامتياز الضريبي ومساعدة المقاولات الصغيرة والمتوسطة على إنجاز مشاريعها . هذا، وقد تم ،خلال نفس اللقاء، توقيع اتفاقيتين من صنف مشاريع «الأوف شورينغ» بتكلفة 20 مليون درهم و28 مليون درهم، بين شركة «ميد زيد» ومستثمرين أحدهما محلي والآخر وطني. وجدير بالذكر أن «تكنوبول وجدة» استقبل لحد الآن 40 مشروعا، من بينها وحدات صناعية وتجارية على مساحة تفوق 16 هكتارا، خمس وحدات منها بدأت نشاطها فيما يتوقع أن يبدأ نشاط 14 مشروعا آخر توجد في طور البناء مع نهاية السنة الجارية.