قالت مصادر موثوقة لأريفينو ان رئيس بلدية الناظور طارق يحيى، و رغم تاكيد عدم ترشحه للانتخابات البلدية المقبلة فإنه لا يزال يعمل بشكل يومي بمكتبه و يواصل متابعة المشاريع التي بدأها. و اضافت نفس المصادر ان طارق يحيى يتابع كل صغيرة و كبيرة مع موظفيه بواسطة نظام تبادل البريد الالكتروني الخاص بالبلدية، كما يواصل انهاء تفاصيل سوق السمك و الشطر الثاني من المركب التجاري البلدي و يعمل حاليا على انهاء تفاصيل عملية الاصلاح الكبرى بالملعب البلدي و التي تكلف مئات الملايين. هذا الشغف "غير المتوقع" من رئيس بلدية في نهاية ولايته، بررها طارق يحيى لمقربيه بحرصه على استكمال برنامجه و كل المشاريع التي بدأها حتى و ان غادر البلدية بعدها. هذا مع العلم ان طارق يحيى، أضاف كما يبدو عامل الناظور الحالي المصطفى العطار الى لائحة ضحاياه من العمال، حيث انتصر عليه بالضربة القاضية في ملف سوق السمك بعد ملفات اخرى"..."، كما انتصر في الحقيقة على كل من عارض سياساته الخاصة بالاسواق أو ما يسميه هو القطب التجاري الذي يريده و يضم تجميع اسواق السمك و الخضر و السوق البلدي في مربع واحد. من جهة اخرى تضيف مصادرنا، ان طارق يحيى اعد العدة لتامين كبار معاونيه من موظفي البلدية حيث تمكن فعلا من الحاق بعضهم بمؤسسات اخرى كمارتشيكا ميد، ليقينه بتعرضهم لعمليات انتقامية من تشكيلة المجلس المقبلة، فيما بقي عدد من يتاماه من فريقه الانتخابي، يبكونه، بسبب عدم حصولهم لحد الآن على اي موقع في لائحة مهمة للترشح للانتخابات الجماعية المقبلة، ينضاف الى ذلك رفض العدالة و التنمية تبني بعض هذه الأسماء نهائيا. هذا و يقول مقربون من طارق يحيى انه يستعد للدخول في "استراحة" سياسية قد لا تدوم طويلا، حيث من المتوقع أن يرشح نفسه لانتخابات غرفة التجارة و الصناعة التي يتربع على عرشها اليوم عدوه اللدود عبد الحفيظ الجرودي. و يعزز هذا الاحتمال، تاكيد استمرار اقامة طارق يحيى بالناظور خلال الفترة المقبلة بدليل اشغال اعادة تهيئة الشقة التابعة له بالحي الاداري وسط المدينة التي ينوي تخصيصها كعيادة لزوجته طبيبة القلب الشهيرة.