يعاني العديد من افراد الجالية المغربية بهولندا المصابون بعاهات مستدامة ، من مشاكل ادارية كثيرة ، خصوصا تلك التي تتطلب منهم حسب القانون المثول بأنفسهم امام هذه الادارات المتمثلة في القنصليات المغربية بهولندا او الادارات داخل ارض الوطن ، وازاء مثل هذه الاعاقات او الامراض المانعة لمثولهم امام هذه الادارات ، تظل مشاكل هؤلاء الذين يعدون بالعشرات في مختلف المدن الهولندية معلقة وبدون حلول . وفي هذا الاطار بادر القنصل العام المغربي بروطردام السيد حفيظ بنشمسي يوم أمس الثلاثاء ، بزيارة السيد كريم الهاشمي أحد المهاجرين المغاربة الاوائل الذي أصيب بشلل نصفي، تعطلت بسببه مصالحه لعجزه عن متابعتعا او المثول من اجلها امام مختلف الادارات المغربية ، وقد تفقد احواله بمركز لرعاية المرضى بالعاهات المستدامة ، بمدينة لايدن التي تبعد عن روطردام بحوالي 40 كيلومتير كما باشر في بادرة هي الاولى من نوعها بقضاء بعض مصالحه الادارية في عين المكان ، والاطلاع على وثائق تتعلق بادارات مغربية وعد فيها المعني بالامر بانجازها في أقرب وقت وقد تاثر السيد كريم الهاشمي بالغ الاثر بهذه الزيارة وبالمواساة والالتفاتة الانسانية للقنصل العام تجاهه ، واشعرته حسب تصريحه لنا: بسعادة غامرة ورفعت من معنوياته وانه لم يكن يتوقع ان يزوره القنصل العام بروتردام الى مكان اقامته ، بمركز الرعاية الطبية بمدينة لايدن ، ويتفقد احواله ويتابع مشاكله الادارية بنفسه ، يقول هذا ووجهه يشع فرحا ، شاكرا له هذه المبادرة وداعيا لامير المؤمنين بالنصر والتأييد . وبخصوص هذه المبادرة صرح القنصل العام المغربي بروطردام السيد حفيظ بنشمسي لنا قائلا : حالما علمت بوجود مواطن مغربي مقعد وهو في حاجة الى التفاتة انسانية وخدمات ادارية تحتم عليه المثول امام الادارات المعنية لكنه يعجز عنها بسبب شلله النصفي، بادرت بنفسي الى الاطلاع على أحواله ومساعدته في مقر اقامته بهذا المركز الطبي، وفق ما يمليه علي ضميري المهني والانساني. ورغم حالته المأساوية يضيف القنصل العام المغربي فانه لايزال يتمتع بذاكرة قوية وحالة نفسية مستقرة وبعناية طبية ممتازة . وقد اصيب السيد كريم الهاشمي الذي ينحدر من اقليمسيدي سليمان و يبلغ من العمر 70 عاما في حادثة سير عام 2002 بالمغرب اثناء زيارة عائلية نتج عنها كسر في العمود الفقري وشلل نصفي أقعده في الفراش لمدة 8 سنوات . وقد هاجر الى هولندا عام 1970 وساهم في حصول العديد من المغاربة على اقامتهم القانونية ، كما كان يتولى عملية الترجمة عن المغاربة المهاجرين .ويساعدهم في الحصول على عمل وسكن في ضروف كان المغاربة فيها لايزالون قليلون وتنعدم لديهم اللغةوالالمام بالبلد الجديد .