محمد أمين العلمي – هسبريس كاريكاتير خالد كدار ندوة في أبريل ، ومخيم في الصيف القادم وصمت مطبق لوزارة الداخلية في خطوة مفاجئة وعلنية ، أعلنت جمعية ” كيف كيف ” الخاصة بالشواذ الجنسيين عن استعدادها لعقد ندوة حول موضوع :'الجندر والجنسانية في الثقافة المغربية' في 15 أبريل القادم بمراكش ولم يحدد الموقع الإلكتروني الخاص بجمعية ” كيف كيف ” مكان إجراء الندوة في مراكش ، لكنه أوضح أن الندوة ستناقش المشاكل الجنسية في المجتمع المغربي، والتي يخجل أصحابها من الحديث عنها بشكل علني، لاعتبارات اجتماعية ودينية ، وسيلتقي في الندوة المصغرة مقررون ومحاضرون لاستعراض وجهات نظرهم حول كيفية تطوير المغاربة لحياتهم الجنسية...” ويشرف ” محمد كوحلال ” عضو ” كيف كيف ” ومنسقها الجهوي في مراكش على وضع آخر الترتيبات لتحتضن مراكش أول تجمع علني تعقده جمعية ” كيف كيف ” التي تأسست في يونيو 2007، وتتخذ من مدريد مقرا رسميا لعملها، بينما تعمل في المغرب من خلال منسقين جهويين بدؤوا في الخروج إلى العلن خلال الأيام السابقة بعد القنبلة المدوية التي فجّرها سمير بركاشي رئيس جمعية ” كيف كيف ” والذي طالب فيها بحرية التواجد العلني للشواذ جنسيا ولجمعيتهم مشيرا إلى أن جهات مغربية عديدة تتعاطف معهم وتتبنى قضيتهم كما أن سفارات أجنبية تحميهم. ورغم أن جمعية “كيف كيف ” أعلنت عزمها على عقد ندوة مصغرة في مراكش بحضور مختصين إلا أن المشتركين في المجموعة البريدية للشواذ المغاربة يتبادلون رسائل يعلنون فيها عن ” حُرقتهم ” للقاء والتعارف في ندوة مراكش معتبرين أن عقدها يشكل انتصار تاريخيا ل”قضيتهم” . وقد سبق الإعلان عن ندوة جمعية ” كيف كيف ” في مراكش بعض التحركات الأولية، كان آخرها حضور مئات الشواذ قبل أيام وتجمعهم للتعارف والتلاقي في ضريح “سيدي علي بنحمدوش” بضواحي مدينة مكناس، والذي صار منذ سنوات قبلة لمختلف الشواذ المغاربة، وهو الملتقى السنوي الذي ينظم سنويا بعد سبعة أيام من ذكرى المولد النبوي. وفي سياق متصل دعا منتدى تجمع الشواذ المغاربة على شبكة الأنترنت إلى تنظيم أول مخيم للشواذ المغاربة في الصيف القادم ، وقال أحد الشواذ من أعضاء المنتدى أن المخيم الصيفي سيشكل فرصة للتعارف واللقاء بين الشواذ المغاربة المقيمين في المغرب ومن أفراد الجالية أيضا ، بينما اعتبر آخر أن فكرة عقد المخيم ليست مستحيلة ويجب تطبيقها بدهاء وذكاء بغرض عدم استفزاز مشاعر المغاربة على حد زعمه! . يذكر أن المشرع المغربي أورد الفصل المتعلق بتجريم الشذوذ في باب انتهاك الآداب في الفرع السادس من القانون الجنائي في مادته 489 ومضمونه يعاقب من ستة أشهر إلى ثلاثة سنوات وغرامة من 200 إلى 1000درهم مغربي من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه.” لكن السلطات الأمنية لا تبذل أي مجهود في اقتحام أوكار الشذوذ الجنسي سواء بالنسبة للواطيين أو السحاقيات رغم أن أماكنهم معروفة. وكان رشيد نيني مدير يومية “المساء” قد دعا وزير الداخلية شكيب بنموسى، إلى محاكمة جمعية ” كيف كيف ” “لمخالفتها للقانون والشرع”. وبدورها تساءلت جريدة “التجديد ” عن موقف السلطات المغربية من هذه الحركية التي يتحرك بها شواذ المغرب، وهل ستسمح لمثل هذه الجمعيات غير القانونية بعقد أنشطة مشبوهة تستهدف القيم الدينية للمغاربة وتهدد أمنهم الروحي؟