أكد مصدر من جمعية تجار الخضر بالجملة بالناظور ردا على سؤال لموقع أريفينو عن الأسباب الكامنة وراء إرتفاع أسعار بعض الخضر بالناظور هذه الأيام أن الأمطار العاصفية و الفيضانات التي شملت سهول الغرب المغربي كان له أثر واضح على تزويد السوق المحلية بعدد من المنتجات و خاصة البطاطس و البصل مؤكدا ان أزمة البطاطس خصوصا مرشحة للتفاقم فالسوق الناظوري الذي تعود في مثل هذه الفترة من كل سنة على إستقدام البطاطس من مدينة العرائش وجد نفسه في مشكلة بعدما أتلفت الفيضانات زراعة البطاطا بهذه المدينة مما أدى للتجار الناظوريين البحث عن مصادر بديلة كبركان حيث تباع البطاطس ب 6.5 درهم للكيلو رغم جودتها جد المتدنية مما يؤثر بالتالي على ثمنها في السوق كما أن البصل حسب مصدرنا يعاني من نفس المشكل حيث في هذا الوقت من السنة يكون أوان البصل الكبير و لكن تضرر زراعة هذا النوع بالغرب أدى لإرتفاع ثمنه بشكل صاروخي ليصل 9 دراهم للكيلو في السوق المحلية و أصبح يجاور و يتجاوز أحيانا التفاح و الإجاص و البنان و تبقى الأمور عادية بالنسبة للطماطم مثلا لأنها تزرع في بيوت بلاستيكية و لا تتأثر كثيرا بالطقس و ينبه مصدرنا أخيرا الأسر الناظورية و خاصة محدودة الدخل منها أن عليها أن تتجهز لأيام عصيبة إذا لم يتم حل مشكل نقص الخضر في السوق الوطنيةمن جهة أخرى أكدت المساء أن أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب تعرف نقصا عاما في التموين، وذلك منذ بداية فصل الشتاء، وبفعل الفيضانات التي ضربت العديد من المناطق الفلاحية الأساسية كالغرب. وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أسواق الجملة للخضر والفواكه أحمد عبيد أن حالة النقص العام ناجمة في جزء منها عن غياب أي مخزون للخضر والفواكه في أسواق الجملة أو عند المنتجين، وبالتالي فإن الاستهلاك يتم انطلاقا من الدفعات التي تجلب من الضيعات يوماً بيوم، خصوصا وأن كل الخضر هي منتوجات تحت الأرض، ولا يمكن جنيها في وقت ما تزال مساحات مزروعة بالخضر مغمورة بمياه الفيضانات ويستحيل دخولها لجني الخضر. هذه الوضعية أدت إلى ارتفاع أسعار كل الخضر الأساسية كالبصل والطماطم والبطاطس، إذ يبلغ سعر الأولى 6 دراهم تقريبا مع تفاوت طفيف بين المدن المغربية، أما البطاطس فثمنها يتراوح بين 5 و 6 دراهم في أسواق الجملة، وهو ما يعني أن ثمنها أغلى في الأسواق الشعبية بدرهمين، وحسب عبيد فإن سعر البطاطس مرشح للارتفاع إلى غاية شهر ماي المقبل، وحينها سيزود السوق بمحصول البطاطس المنتج محلياً، وإلى ذلك الحين سيضطر المغرب إلى استيرادها من بلدان كفرنسا لسد الحاجيات. الوضع نفسه يعرفه تزويد السوق بالفواكه، إذ هناك نقص في العرض ينتج عنه تراجع في الطلب، ويشير عبيد إلى أن أسواق الجملة تزود حاليا بآخر الكميات المتوفرة من مخزون التفاح المغربي، وأغلب الطلب يتم تلبيته انطلاقا من التفاح المستورد، مما يجعل ثمنه مرتفعا ليصل إلى 12 أو 13 درهما في الأسواق الشعبية. ويبقى الاستثناء الوحيد من حالة النقص في سوق الفواكه يتجلى في التوت والبرتقال.