أشهر في وجهه سلاحا أبيض لإرغامه على تلبية رغبته وتحريات ميدانية توقع به أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالناظور، أخيرا، بإيداع موقوف بتهمة هتك عرض شخص يعاني إعاقة، السجن المحلي بالمدينة، بعدما أظهر التحقيق الأولي معه تورطه في التهمة المنسوبة إليه. وأفاد مصدر مطلع «الصباح» أن الموقوف أشهر السلاح الأبيض في وجه الضحية «في العشرينات من العمر» وأرغمه على نزع سرواله، بعدما تحرش به واستدرجه تحت التهديد ومارس عليه شذوذه الجنسي. وقدم الضحية شكاية فورية إلى عناصر الأمن المداومة، وبعدما استمعت الضابطة القضائية إلى تفاصيل الواقعة الواردة على لسانه حصلت منه على أوصاف الجاني، وسارعت إلى الانتقال إلى المكان الذي تعرض فيه للاعتداء الجنسي، ما أظهر تطابقا في الأوصاف التي وردت في تصريحاته الأولية. والمثير في القضية، يضيف مصدر «الصباح»، أن المشتبه فيه أنكر واقعة ممارسة الجنس على الضحية، مؤكدا أنه عدل عن الفكرة خوفا من افتضاح أمره، وبالمقابل أقر بتهديده بسلاح أبيض من أجل إرغامه على تلبية رغباته، في حين أكد المشتكي أن المعتدي لم يتركه إلا بعد أن نال وطره منه. وأوقف المشتبه فيه بفضل تحريات ميدانية قامت بها عناصر فرقة الشرطة القضائية وجرى اقتياده للتحقيق معه، وأمر الوكيل العام للملك بوضعه رهن الحراسة النظرية، وبعد مواجهته بالمنسوب إليه، اعترف بمحاولة هتك عرض الضحية، مؤكدا أنه استدرجه تحت التهديد نحو مكان بعيد عن الأنظار، لكنه لم يمارس عليه الجنس. واعتبرت الضابطة القضائية اعترافات المتهم من العناصر التكوينية للأفعال سالفة الذكر، وأثناء الاستماع إلى الضحية، اعترف بتعرضه لاعتداء جنسي، كما أقر أن الموقوف هدده بالسلاح الأبيض، وأجبره على التوجه إلى مكان خال ونزع سرواله ومارس عليه الجنس. وفي سياق متصل، علمت «الصباح» أن فحصا سريريا أجري على المجني عليه سلمت له بعده شهادة طبية ضمت إلى المحضر الذي أحيل على ممثل النيابة العامة، غير أن الأبحاث التمهيدية لم تستنتج دلائل قاطعة تدين الموقوف بممارسة الجنس على المشتكي رغم تأكيد هذا الأخير، ولم تثبت الشهادة الطبية المسلمة له آثار هذا الاعتداء الجنسي. يذكر أن قضايا جنائية مماثلة عديدة عرفها إقليمالناظور في المدة الأخيرة، من بينها اعتقال متزوج بتهمة اغتصاب قاصر عمرها 14 سنة داخل منزله بأحد الدواوير العشوائية، كما جرى إيداع موقوف آخر بتهمة افتضاض بكارة طفلة لا يتعدى سنها 6 سنوات. وعرضت على محكمة الاستئناف ملفات تخص اعتداءات جنسية على قاصرين، ما تزال بعضها معروضة على أنظار قاضي التحقيق للبحث فيها، كما صدرت في أخرى أحكام مشددة أو مخففة، حسب قناعة الهيأة القضائية وما تتضمنه تلك الملفات من دلائل وحجج. عبد الحكيم السباعي (الناظور) تعليق