افتتح الفيلم الريفي «وداعا كارمن» للمخرج محمد أمين بنعمراوي، مساء الخميس بلاهاي، فعاليات احتفال الجالية المغربية بالسنة الأمازيغية الجديدة 2965، تحت شعار «الوحدة في اطار التنوع». ويحكي الفيلم الناطق باللهجة الريفية قصة الطفل «عمار» الذي يقيم رفقة خاله المتسلط، بعد التحاق أمه بزوجها الجديد في أوروبا. يتجرع سوء المعاملة من جهة الخال والأقران، والعزلة والحنين إلى حضن الأم. في جوار «عمار» تقيم شابة إسبانية، كارمن، صحبة شقيقها، يديران قاعة للسينما. تنمو علاقة صداقة وتعاطف بين الإسبانية والطفل. تفتح له باب السينما، القاعة المظلمة التي تحلق بعمار في سماوات الحلم والدهشة. حصل الفيلم على عدة جوائز ابتداء بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة حيث حاز جائزة أفضل عمل أول وأفضل دور رجالي ثانوي. وواصل حصد الجوائز في مهرجان السينما الافريقية بخريبكة ومهرجان ياوندي ودبي ومهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور وغيرها. وامتد الاحتفال بالسنة الأمازيغية هذا العام على مدى أربعة أيام، في إطار السعي إلى تعزيز قيم التضامن، حيث خصصت عائدات الفعاليات لتمويل عمليات خيرية في بعض مناطق الريف. وتواصلت الفعاليات مع عرض ساخر للفكاهي بوزيان (الناظور) وأمسية فنية بمشاركة فنانين أمازيغ من مناطق مغربية عديدة وندوة حول «الشباب المغربي وإشكالية الهوية» نشطها الجامعيان أحمد عصيد ومحمد عيساتي. تعليق