دعا مجلس المساجد المغربية في هولندا و الذي يضم معظم مساجد هولندا مسؤولي و رواد المساجد بوجوب اليقظة، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتشكيل فرق حراسة تطوعية، إلى جانب التبليغ عن التحركات المريبة في جوار المساجد لدى السلطات المختصة. وتأتي دعوة مجلس المساجد المغربية في هولندا للتحذير مما يحاك ضدها، في سياق ما شهدته مجموعة من المساجد في السويد من اعتداءات عنصرية خلال الآونة الأخيرة، فضلا عن رواج دعوات ذات طابع عنصري، تقوم على الكراهية، ضد الجالية المغربية و اغلبها من اصول ريفيةبهولندا. وأفاد مجلس المساجد المغربية في هولندا، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أن تحذيراته لم تكن اعتباطية أو بدون أساس، فقد تبين أن محسوبين على حزب "الحرية" للسياسي العنصري خيرت فيلدرز، قاموا أخيرا، من خلال صفحة الحزب على موقع الفايسبوك، بالدعوة علنا إلى إحراق جميع المساجد في بلاد الأراضي المنخفضة. وبادر مجلس المساجد المغربية في هولندا إلى رفع دعوى قضائية لدى النيابة العامة ضد مديري الصفحة الفايسبوكية التي تبث دعوات عنصرية خطيرة ضد بيوت الله في هولندا، وهي الدعوات التي تم شجبها بقوة من طرف العديد من مكونات المجتمع الهولندي. ومن المبادرات التي قام بها مجلس المساجد المغربية بهولندا، في هذا الشياق، للرد على الدعوة بإحراق بيوت الله، مراسلته للوزير الأول، مارك روت، حيث دعا رئيس المجلس، يحيى بوياف، الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المساجد، مثل دور العبادة اليهودية. واستند المجلس في تحركاته هذه، علاوة على الدعوات العلنية بالاعتداء او تخريب بيوت الله بهولندا، على معطيات أخرى من قبيل ما أوردته الباحثة، إينيك فان دير فالك، التي كشفت أنه في العام الماضي سُجل حوالي 20 حادث اعتداء ضد المساجد بهولندا، مثل الكتابات العنصرية على الجدران، والتخريب، والحرق. بوياف أكد أن "الأمر هنا لا يتعلق بأحداث فردية، بل باعتداءات هيكلية ومقصودة"، الأمر الذي نتج عنه أن عددا كبيرا من المساجد لا تستطيع فتح تأمين على مثل هذه المخاطر، أو أن شركات التأمين تفرض عليها أقساطا أعلى بكثير من الكنائس والمعابد اليهودية". ووفق رسالة مجلس المساجد المغربية التي بعثها إلى الوزير الأول الهولندي، فإنه من الأفيد الجلوس للتباحث معا حول سبل مواجهة العنصرية والفكر المتطرف، "حتى نقوم معا للتأسيس لجيل جديد من الشباب الهولندي الذي يعتز بالانتماء إلى هذا البلد الجميل". تعليق