في بلاغ إلى الرأي العام قال ناشط ريفي حقوقي و اعلامي سعيد العمراني المقيم ببروكسيل أنه عثر على رصاصة حية في صندوقه البريدي يوم الخميس 11 دجنبر الماضي، وفور العثور على الرصاصة ربط الإتصال بالشرطة المحلية التي حضرت على الفور وأنجزت محضرا في الموضوع، في انتظار التحقيق. تجدر الإشارة أن الناشط الحقوقي سعيد العمراني إلى جانب نشاطه الحقوقي كمنسق أوروبي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، ينشر مقالات باستمرار تتناول محتلف الجوانب الحقوقية السياسية، وحول الهجرة وظاهرة الإسلام السياسي ...إلخ. ننشر البلاغ كما توصلنا به تعميما للفائدة ***************** بلاغ الى الرأي العام يوم الخميس 11 دجنبر على الساعة 11 و 44 دقيقة، عثرت زوجتي على رصاصة حية في صندوقنا البريدي، و بعد التأكد انها قرطاسة حقيقية و غير مستعملة، اتصلت بالشرطة البلجيكية الذي حظرت بسرعة جنونية بسيارتين. اسئلة الشرطة تمحورت حول من هم اعدائي و هل لدي خصومات او عداوات؟ اجبت بان لا عداوات لي فقط انا حقوقي و معارض للنظام المغربي (الشيء الذي يعرفونه جيدا) و اناهض العنصرية و كاتب انتقد في كتاباتي الظلم بكل اشكاله و احيانا بعض الاسلاميين. و حول السؤال حول من في نظرك من بين هؤلاء يمكن ان ينتقم منك؟ جوابي كان واضحا بحيث قلت بان الفرضية الاولى قد تكون "بعض العقول الصغيرة من الإسلاميين الذين من الممكن اي يتم شحنهم بسبب ارائي او مقال من مقالاتي. اما النظام المغربي فلا اعتقد انه سيصل الى هذه الوقاحة و ان يهددني بهذه الطريقة في قلب بروكسيل رغم المضايقات التي اتعرض لها من طرف شرطة الحدود كلما دخلت او خرجت من و الى المغرب، بحيث دائما يؤخرونني من خمسة الى نصف ساعة (حتى يتشاوروا مع بعضهم البعض) . بالإضافة الى تفاصيل اخرى ..... لا يمكن ان يتضمنها هذا البلاغ. الشرطة بعد التأكد من هويتنا تعاملت معنا بلباقة و احترام بل اقترحت على زوجتي طبيبا نفسانيا بعدما لاحظوا خوفها و ارتباكها... و اكدوا انهم هنا من اجل حمايتنا و سيبقون رهن اشارتنا.... اخبرت في حينه خمسة اصدقاء من بينهم الدكتور عبد الوهاب تدموري المنسق العام لمنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب و نائبه على طبجي، و مسئولي الحزب الاشتراكي الموحد ببلجيكا، باعتبارهم الاقرب لي فكريا و سياسيا و سبق لي ان ناضلت في صفوف هذا الحزب التقدمي، الذين اشكرهم بالمناسبة على زيارتي، بالإضافة الى صديقي و رفيق دربي جمال الكتابي بهولندا و كذا مناضلا اخر ببلجيكا. ترددت في نشر الخبر على نطاق واسع في حينه لكي لا اقلق راحة عائلتي في الداخل و الخارج خاصة ذلك تم بعد 39 يوما بعد وفاة ابي (رحمه الله)، و عدم استطاعتي للتحرك اكثر نظرا انني كنت انذاك في فترة النقاهة بعد العملية الجراحية التي اجريتها يوم 2 دجنبر (اي تسعة ايام بعد العملية). اليوم و بعد ما حدث في فرنسا من احداث إرهابية، اخبرت احد الاصدقاء الصحفيين و هو رجل ثقة. و قال لي "هذا امر خطير يجب ان يعرف....". و عليه قررت كسر جدار الصمت و اخبار الرأي العام بهذا الحدث لكي يتحمل الكل مسؤوليته متمنيا ان لا افزع عائلتي و احبائي و اصدقائي و صديقاتي بهذا الخبر الخطير. اتوفر على محضر للشرطة البلجيكية و صورة للرصاصة من نوع 9 مم، اضعها رهن اشارة المحامين و اصدقائي الاوفياء. اترك الشرطة البلجيكية تكمل تحرياتها و سأخبر الرأي العام بكل مستجدات الملف في حينه شرط ان لا يؤثر ذلك لا على التحقيق و لا على القضاء. و به الاعلام سعيد العمراني بروكسيل 7 يناير تعليق