تلقينا بصدمة شديدة و أسف بالغ، نبأ إعتزام السلطات الإسبانية رسميا، ترحيل جميع من يتواجدون على أراضيها بشكل غير قانوني ، حيث وُضع المغاربة اللذين لا يتوفرون على أوراق الإقامة على رأس المُستهدفين اللذين ستتم مطاردتهم . إننا في السلطة المغربية و المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، غير مرتاحون على الإطلاق لهذا الإجراء المُرعب ، و عليه فإننا نتوسلُ، عبر طلب رسمي، نوجهُهُ إلى السيد وزير الداخلية الإسباني لإستثناء أبناء المغرب، من عملية الطرد المزمع تنفيذها.. كما نأكد على مسألة جد مهمة، و هي أن ما تنوي الإقدام عليه مدريد ضد المهاجرين عندها ،خاصة ضد إخواننا المغاربة الهاربين هناك ،هو:* هو إجهاض لمختلف المشاريع التي أنجزتها الدولة المغربية، لتلميع صورة الجالية المغربية المقيمة بالخارج . * و أن أي طرد و إرجاع للمغاربة ، هو ضربٌ في الصميم لكل الجهود المبذولة من جانبنا، لإظهار الجالية ، للرأي العام الداخلي ،على أن أفرادها قد تحسنت ظروف حياتهم، بعدما قرروا الخروج من بلدهم المغرب نحو البلدان الحرة * و هو كذلك.. كبح قوي، لرغبات الكثير من الشباب و غيرهم، في ركوب مغامرات الهجرة إلى إسبانيا.. نحن في السلطة المغربية و في المجلس الأعلى للجالية ، ندرك مدى خطورة ما قد يلحقُ بإخواننا المغاربة المستهدفين في إسبانيا، و نأكد لهم أننا متعاطفون معهم إلى حد لا يُتصور ، كما نعلن لهم فيما يلي، أهم النقط التي تمخضت عن لقائنا التشاوري ،الذي عقدناه لتدارس هذا القرار الاسباني الخطير، و هي نقط موجهة ، بطبيعة الحال ،إلى أفراد الجالية المغربية المُراد طردها من الجارة الشمالية.. - النقطة الأولى : في حالة وُقوعكم ، يا إخواننا، في قبضة الأمن الإسباني، يرجى عدم ذكر جنسيتكم أو حمل وثائق كيفما كانت، تثبت هويتكم المغربية ،و ذلك كي لا يعرف الإسبانيون، إلى أي بلد يرحلونكم أإلى الصومال أم إلى البنكلاديش أم إلى الجزائر أم إلى جزر القمر.. - النقطة الثانية : لتفادي مصيبة الترحيل، لابد من توخي الحذر الشديد، مع تجنب الإكثار من الدُورات و التجمعات أمام المقاهي و أمام أماكن الصلاة – المساجد – و في الأسواق، و لابد أيضا من التقليل ما أمكن من الخروج ليلا،أو الذهاب إلى الملاهي و العلب الليلية و العودة منها سكارى..لأنه إذا ما تمت إعادتكم- لا قدر الله – إلى بلدكم الأصلي.. فلا أمل لكم فيه، بل بالعكس بقاؤكم على أرض إسبانيا، أفضل بكثير من مغربكم، الذي تحسن فقط على قنواته الفضائية. - النقطة ثالثة : إلى اللذين يحترفون السرقة و بيع المخدرات – الكيف و الحشيش – بالجارة إسبانيا ، نترجاهم أن يتوقفوا عن ممارساتهم مؤقتا، و خاصة في الظرف الحالي، حتى لا نُعطي للشرطة هناك، مبررا لترحيلكم إلى هنا. - النقطة رابعة : نهيبُ بجميع أفراد جاليتنا المطاردة ، البحث عن منافذ و طرق ذكية، التي تمكنُهم من الخروج من إسبانيا، نحو الدول الأكثر أمناً كالدانمارك و السويد و نرويج ، وهنا نوصيكم بتجنب الذهاب إلى إيطاليا و فرنسا و ألمانيا - النقطة الخامسة : نقدر حجم القلق الذي ينتاب هذه الأيام أسركم و عائلاتكم، التي أعطت الغالي، و كابدت الصعاب كي يهجر أبناؤها ، و نستغل الفرصة لنزف إليهم خبر إنجازنا لمخطط إستعجالي ،يُمكن من ضمان إرجاع، إلى أوروبا ،كل من يتم طردهم من إسبانيا . – النقطة السادسة : سنبدأ إنطلاقا من الأن في تشكيل لجان مُهماتها : ° تهييء قوارب موت جديدة تكون مخصصة فقط لإعادة من يُرحلون، إلى إسبانيا ° رفع المُضايقة عن شبكات التهجير و التحريكٌّ و تقديم لهم مختلف أنواع الدعم ° الضغط على قنصليات البلدان المعشوقة، لكي ترفع عدد الفيزات الممنوحة يوميا طالبيها ° الدعوة لإقامة صلوات الإستهجار و الإستحراك، في كامل ربوع الوطن، ليزداد منسوب المغاربة المهاجرين، لنأكد و نبرهن للحكومةالإسبانية ، على أن المغاربة ليسوا رْخَاصْ لكي يتم طردهم بهذا الشكل العنصري المهين. منير أبو هداية –لاجئ إقتصادي بإسبانيا riwani.maktoobblog.com