عاد موضوع الأمن بالناظور ليطفو على السطح مجددا اثر معلومات مؤكدة مفادها تعرض أحد المنازل في أحد الأحياء في الضاحية الجنوبية الغربية من مدينة الناظور لسرقة كميات مهمة من الذهب نهاية شهر سبتمبر الماضي و بناء على رغبة المتضرر قرر عدم نشر أية تفاصيل حول عملية السرقة التي وصفها بالكبيرة لتسهيل عملية بحث رجال الأمن عن الجاني أو الجناة و مهما يكن فالعملية الأخيرة ما هي الا نقطة واحدة في بحر الاجرام الذي شهده الناظور خلال السنوات الماضية اثر تعرض منازل في قلب الناظور نفسه لحالات سرقة منها منزل في حي أولاد ابراهيم و الذي لا يفصل عن مكان الحادث بمنزل مسؤول أمني كبير سابق سوى شارع واحد و هو المسؤول نفسه الذي تغاضى عن حملات تطهيرية للعاهرات في الحي نفسه و بالضبط في زنقة 93 التي تلقب ب ” شارع خنيفرة ” و التي كانت أقرب منه بكثير من محل سكناه لكن التغيير الأخير في سلك الامن و بالخصوص في الشرطة القضائية أعاد الأمل مجددا للمواطنين بعودة ” أمن” ظل مفقودا لسنوات في مدينة تتسع يوما بعد آخر حتى بات الشبه بينها و بين المدن المغربية الأخرى الأكبر منها حجما قريب جدا ، فالهجرة القروية من جهة و هجرة الشباب المغربي اليها الباحث عن منفذ نحو الخارج بطرق غير شرعية عاملان رئيسيان في ارتفاع عدد سكان المدينة الذين باتوا يفضلون العيش فيها بعد أن فشلت محاولاتهم للعبور أو انتظارا لمحاولة أخرى قد يصفح عنهم الزمن حتى تحولت مدينة الناظور من منطقة لا يتحدث سكانها سوى اللهجة البربرية قبل سنوات من القرن الماضي الى مدينة اختلطت فيها اللهجات،انتظارات هؤلاء أفرزت شكلا جديدا من انعدام الثقة بين المواطنين الأصليين و النازحين اليها الذي كانوا عادة ما يوصفون ب ” الغرباء” الذين لم يجدوا سبيلا للقضاء على ساعات الزمن المشؤوم سوى اللجوء الى الاجرام و أهمها السرقة