خالد ملوك قام وفد مكون من سبعة أعضاء بالبرلمان الأوروبي، عن الحزب الشعبي الإسباني، بزيارة إلى مدينة مليلية المحتلة، "لمعاينة المشاكل التي تعاني منها، وعلى رأسها "الهجرة غير النظامية"، خاصة في ظل تكرار محاولات عبور السياج الشائك في الآونة الأخيرة. وأكد استيبان غونثاليث، رئيس الوفد الإسباني عن الحزب الشعبي الحاكم، أن الهدف من هذه الزيارة "محاولة إعطاء شهرة جديدة لكل من سبتة ومليلية"، وذلك "لتصحيح الاسم السيئ الملتصق بهما، والذي منحه إياهما بعض الأعضاء بالبرلمان الأوروبي والمقتصر أساسا في السياج". وأضاف أن "هذا الاسم لا يليق بهما"، وسبب تواجدهم بمليلية هو "لتصحيحه" رغم إصرار بعض أعضاء البرلمان الأوروبي عن أحزاب اليسار على "تكرار هذه التسمية" بهدف إلحاق الضرر بالحزب الشعبي، وبحكومة مريانو راخوي"، مؤكدا أن " مليلية لا يمكن اختزالها في سياج، لأن ذلك بمثابة ارتكاب ظلم كبير". وذهب المسؤول الاسباني إلى أن "مليلية ليست فقط سياجا يفصل المغرب عن إسبانيا، وإنما بوابة أوروبا على إفريقيا، وإفريقيا على أوروبا"، داعيا هذه الدول إلى الانخراط في "سياسة مشتركة" بشأن الهجرة، معتبرا إياها أطرافا معنية هي الأخرى بهذه الظاهرة الخطيرة. وقال غونثاليث، بخصوص الهجرة غير النظامية، إن "مليلية هي حدود كل من فرنسا وألمانيا والبلدان الشمالية "للقارة العجوز" وليس فقط إسبانيا"، رغم أن "مسؤولية الهجرة تقع على عاتقها". وأوضح بأن "هذه الزيارة سيكون لها وقع داخل البرلمان الأوروبي لمعالجة المشاكل التي تعاني منها كل من سبتة ومليلية"، ومنها "محاولة تخفيض سعر تذاكر الطائرات من اسبانيا إلى مليلية"، وكذا توسيع الميناء التجاري، لتصبح بذلك "قطبا متعدد الأبعاد" يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسبانيا. وأشاد رئيس الوفد الإسباني عن الحزب الشعبي الحاكم "بمجهود القوات الأمنية الإسبانية"، التي تمكنت من منع قرابة خمسة آلاف مهاجر من عبور السياج الفاصل بين المغرب ومليلية السليبة. تعليق