تقرير اخباري نظمت هيئة الريف للحقوق والمواطنة بمشاركة كل من رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب الدكتور محمد الشامي والفاعل السياسي الدكتور نجيب الوزاني بالإضافة إلى عضو الحركة من أجل الحكم الذاتي الأستاذ ربيع مزيد، فيما تعذر عن الحضور في أخر دقيقة السادة عبد الوهاب التدموري ومحمد الصلحيوي لأسباب قاهرة، وأما المتدخل الأخر الذي من المفروض أن يشارك نظرا لموافقته المبدئية إلا أنه غاب دون مبرر والمتعلق برئيس الجهة الشرقية، مما يطرح أكثر من علامة الإستفهام حول مدى مصداقية مثل هؤلاء. "الريف بين مشروع الجهوية الموسعة ومطلب الحكم الذاتي أي خيار" وذلك عشية اليوم06 من دجنبر الجاري بمقر جمعية الريف للتنمية المستدمة ، وبعد كلمة ترحيبية لمسير الندوة الذي إستهل بالتضامن مع ضحايا الفيضانات بالجنوب المغربي وإستنكارهم للمعاملة اللاإنسانية لضحايا الفيضانات بنقلهم في شاحنة الأزبال و التي خلفت سخطا واسعا ، بالإضافة كانت فرصة للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقل السياسي "إلياس الوزاني" وكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب فيما بادر الفاعل السياسي نجيب الوزاني، وأكد في مداخلته على رفضه للتقسيم المقترح لمناطق الريف اللغوي كونه لم يراعي للخصوصيات الثقافية ،وفي نفس الوقت شدد على عدم ربط كل من أقاليم الدريوش والناظور والحسيمة وقبيلة أكزناية وجزء من إقليم كرسيف إلى طنجةتطوان مع ضرورة تنازل المركز لمجموعة من الصلاحيات لفائدة الجهة. وعلى عكس ذلك نادى ربيع مزيد إلى تكثيف الجهود وإنخراط الريفيين في العمل السياسي للتصدي لكل المخططات المخزنية التي تهدف إلى تقزيم الريف وإستغلال ثرواته ومن بينها ما جاء في مشروع الجهوية الموسعة من تقطيع ترابي الذي لم يحترم المعايير الدولية وكذا الصلاحيات المخصصة لها التي تكرس مجددا لمفهوم المركزية وفي ما يخص محمد الشامي الذي تناول مداخلته من منظور تاريخي، وخرج بفكرة مفادها أن الدولة المغربية تريد إشعال نار الفتنة عبر قرارات غير علمية ولا موضوعية ،والتي تتعلق بالتقسيم المقترح للريف الكبير الممتد من طنجة إلى السعيدية فيما عرف النقاش تفاعل كبير من طرف الحضور الذي وإن إختلف في بعض التفاصيل، إلا أنه أجمع على أن الريف لن يتقدم مادام يفتقر إلى تنظيم سياسي قوي يمكنه من الضغط على الدولة لإنتزاع حقه التاريخي في تسيير نفسه بنفسه دون قيد أو شرط، وكذا رد الإعتبار لما عانه أبنائه من مجازر ما زالت مخلفاتها إلى الأن. تعليق