قال رئيس مجلس جهة-تازة-الحسيمةتاونات، محمد بودرا، إن إحداث متحف الريف بإقليم الحسيمة سيمكن من التعريف بالماضي العريق للمنطقة والنهوض بالسياحة الثقافية. وأوضح المسؤول الجهوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الملتقى الوطني حول الثقافة والسياحة الذي انطلق أمس الجمعة بالحسيمة، أن النهوض بالنشاط السياحي بالإقليم يتطلب تثمين تراثه الثقافي والطبيعي والتاريخي والاجتماعي الغني، واتخاذ الإجراءات الملائمة لحماية البيئة، فضلا عن القيام بجرد شامل للمواقع التاريخية بالمنطقة. وسجل أن انضمام خليج الحسيمة إلى نادي أجمل خلجان العالم يمثل فرصة لبذل مزيد من الجهود في هذا الاتجاه من خلال تنظيم تظاهرات رياضية وثقافية وفنية وعلمية من شأنها إبراز مؤهلات الإقليم، مشيرا إلى أن هذا الجهد ينبغي أن تساهم فيه جميع الجهات المعنية سواء تعلق الأمر بالوزارات الوصية أو الجماعات المحلية أو فعاليات المجتمع المدني. من جهته، سجل رئيس جمعية "النهضة" السياحية بالحسيمة، خالد استوتي، منظمة الملتقى، أنه "على الرغم من المؤهلات الهامة التي تزخر بها المنطقة إلا أن قطاع السياحة ما يزال يعاني من بعض الاختلالات"، مضيفا أن هذا الملتقى يمثل فضاء لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول مختلف القضايا المتعلقة بالتنمية السياحية للمنطقة. وقد افتتح الملتقى، المنظم من 28 إلى 30 نونبر الجاري تحت شعار "الحسيمة من المحلية إلى العالمية"، بتكريم عبد المالك بوغابة الفاعل الجمعوي الذي يشتغل في القطاع السياحي، ونادية أجراوي فنانة وصانعة تقليدية تعمل في المجال التعاوني، وإبراهيم العراض موسيقي ورياضي، ومحمد بودرا رئيس مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات، فضلا عن فريق الإذاعة الجهوية بالحسيمة. ويتضمن برنامج الملتقى، المنظم بشراكة مع عدد من الجهات منها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات، وبلديتا الحسيمة وأجدير ومندوبية الثقافة بالحسيمة، ندوتين حول "خليج الحسيمة.. أي استراتيجية للتنمية السياحية والثقافية بالمنطقة ؟"، و"مشروع الجهوية المتقدمة.. أي جهوية نريد ؟"، فضلا عن موائد مستديرة وزيارات ميدانية. تعليق