موسى الراضي أدانت محكمة ألمانية أربعة رجال يوم الخميس بالانتماء إلى تنظيم القاعدة أو تأييده والتخطيط لهجوم خطير محتمل على أراضي ألمانيا وحكمت عليهم بالسجن لمدة تصل إلى تسع سنوات. واعتقل أعضاء المجموعة التي أطلقت عليها وسائل الإعلام الألمانية اسم "خلية دوسلدورف" في عام 2011 بمدينتي دوسلدورف وبوخوم الغربيتين قبل أيام من قتل أسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة. وقال ممثلون للادعاء في المحاكمة التي استمرت عامين إن الرجال كانوا يتلقون الأوامر المباشرة من القاعدة وخططوا لتفجير قنبلة عنقودية في حشد من الناس ثم تفجير قنبلة ثانية بمجرد وصول أجهزة الطوارئ إلى المكان لعلاج الجرحى. وكان المغربي عبد العظيم ك. وهو في الثلاثينيات من العمر زعيم الخلية وأبرز عضو في القاعدة يمثل أمام محكمة في ألمانيا. وحكمت عليه المحكمة في دوسلدورف بالسجن لمدة تسع سنوات. وفي حكمها استشهدت القاضية باربرا هافليزا برسالة الى بن لادن من يونس الموريتاني – وهو شخصية كبيرة في تنظيم القاعدة – منذ القبض عليه في باكستان اشير فيها الى خلية ألمانيا. والرسالة التي عثر عليها في المنزل الذي قتل فيه بن لادن وصف المغربي عبد العظيم ك. بأنه "أخ ذكي وحصيف" تلقى تعليمات. وقال ممثلو الادعاء إنه سافر إلى معسكر تدريب تابع للقاعدة في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية عام 2010 حيث تعلم طريقة صنع العبوات الناسفة واستخدام الأسلحة. ولدى عودته إلى ألمانيا جند المغربي المشتبه بهم الثلاثة الآخرين وهم الألماني خليل اس. والألماني من أصل إيراني أحمد سي. والألماني من أصل مغربي جميل اس. والمشتبه بهم الآخرون في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وقال ممثلو الادعاء إن المشتبه بهم جلبوا عددا كبيرا من قداحات الشواء والتي يمكن أن تحتوي على مادة كيماوية تستخدم في صنع القنابل لكنهم لم يختاروا هدفا محددا لهجومهم. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن أجهزة مخابرات أمريكية أبلغت عن خلية دوسلدورف. ولم تتعرض ألمانيا لهجوم في حجم هجمات مدريد عام 2004 أو لندن 2005 والتي قتل فيها 243 شخصا لكنها تعتبر نفسها هدفا محتملا بسبب دورها في أفغانستان كما أنها كشفت عن عدة مخططات لشن هجمات. تعليق