قال الادعاء الاتحادي الألماني إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص في ألمانيا، أمس، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، بينما قالت صحيفة «بيلد» إن الضباط ضبطوا كميات كبيرة من المتفجرات. وقال مكتب المدعي العام في بيان: «سيستدعى المتهمون أمام قاضي التحقيقات في محكمة العدل الاتحادية، اليوم». ولم تعلن تفاصيل أخرى، لكن من المقرر عقد مؤتمر صحافي الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، اليوم، في مقر المدعي الاتحادي في كارلسروهه. ونقلت صحيفة «بيلد» عن مصادر أمن قولها إن الثلاثة، وكلهم مغاربة، اعتقلوا في دوسلدورف وبوخوم، وهما مدينتان في ولاية راين فستفاليا الشمالية. وذكرت أن الشرطة الاتحادية اشتبهت في أمرهم بعد مراقبة هواتفهم الجوالة وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم. لكن صحيفة «بيلت» نقلت عن مصادر أمنية أن الأمر يتصل ب«ثلاثة مغاربة من رينانيا شمال ويستفاليا»، المنطقة الصناعية الكبرى في غرب البلاد، «كانوا يعدون على الأرجح اعتداءات في ألمانيا». وأضافت الصحيفة أنه تم العثور على كميات كبيرة من المتفجرات بينها الأسيتون، لافتة إلى أن الشرطة الجنائية اقتفت أثر هؤلاء المشتبه فيهم عبر مراقبة حواسيب وهواتف جوالة. وتم تعريف الثلاثة بعبد الكريم ك. وجميل س. من دوسلدورف وأحمد ش. من بوخوم. وفي سبتمبر (أيلول) 2007 اعتقل ثلاثة أشخاص اعتنق اثنان منهم الإسلام، بينما كانوا يعدون اعتداءات على مصالح أميركية في منطقة سارولاند في غرب ألمانيا. وكان في حوزتهم 410 كلغ من المتفجرات وفق السلطات القضائية. وحكم على الثلاثة وعلى شريك لهم، اعتقل في تركيا، بعقوبات بالسجن تراوح بين 5 أعوام و12 عاما بعد إدانتهم بالتآمر بهدف ارتكاب اعتداءات في ألمانيا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت الحكومة تعزيز تدابير مكافحة الإرهاب بسبب تصاعد خطر ارتكاب هجمات من جانب إسلاميين. وتوجهت مجموعة من مكتب مكافحة الجريمة بألمانيا إلى مدينة دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا، حيث كانت السلطات الألمانية اعتقلت ثلاثة أشخاص هناك يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وقال مصورون صحافيون إن العديد من الحافلات السوداء الصغيرة انطلقت من مدينة فيسبادن المجاورة وعلى متنها أفراد تابعون لهيئة مكافحة الجريمة، حيث توقفت أمام منزل بمنطقة بيلك بمدينة دوسلدورف. ورجح المصورون أن يكون فريق التحقيقات منشغلا حاليا بجمع الأدلة داخل المنزل. يذكر أن السلطات الألمانية لم تصدر حتى الآن بيانا يفيد بالمكان الذي تم فيه اعتقال الأشخاص الثلاثة. وقال تقرير القناة الثانية إن أبعاد هذه القضية تتشابه إلى حد كبير مع قضية خلية زاورلاند التي تم القبض على عناصرها عام 2007. وكان أعضاء خلية زاورلاند الأربعة يخططون لشن هجمات على أهداف أميركية في ألمانيا. وأضاف التقرير أن السلطات كانت تراقب المشتبه فيهم الثلاثة منذ فترة وأن عملية القبض عليهم جاءت قبل أن يشرعوا في تصنيع قنبلة. عن الشرق الأوسط